هدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس بأن إسرائيل "ستواصل ملاحقة كل مخرب تلطخت يداه بالدماء كما ستلاحق مرسليهم"، معتبراً هذا النهج الدموي"واجباً أخلاقياً تجاه ضحايا الإرهاب". وكان باراك هدد مساء أول من أمس بأن القطاع سيشهد تصعيداً عسكرياً أكبر"قبل التوصل إلى تهدئة". وبينما رأت محافل سياسية رفيعة ان استئناف الاغتيالات"يندرج في إطار مكافحة الإرهاب أينما كان"ويؤكد عدم وجود أي اتفاق للتهدئة، أجمع معلقون كبار في الشؤون العسكرية على أن من شأن اغتيال أربعة من كوادر"الجهاد الإسلامي"في بيت لحم أن ينسف مساعي التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، فضلاً عن انه استدعى استئناف قصف جنوب إسرائيل بالقذائف الفلسطينية بعد أسبوع من الهدوء. وتساءل هؤلاء عن التوقيت خصوصاً أن لا علاقة للمغدورين بالهجوم المسلح على المعهد الديني اليهودي في القدس أواخر الأسبوع الماضي، في حين افادت صحف ان عملية الاغتيال اختيرت من بين اهداف مقررة منذ سنوات. ورأى أحد المعلقين أن نفي إسرائيل الرسمية إجراءها اتصالات غير مباشرة مع"حماس"في شأن التهدئة أريد منه الإبقاء على حريتها في ملاحقة الناشطين الفلسطينيين وتفادي اتهامها بخرق الاتفاق، كما أنها أرادت من الاغتيالات الجديدة أن تقول ل"حماس"أنها هي، أي إسرائيل، التي تقرر"قواعد اللعبة"كما أنها ترفض شرط"حماس"بأن تشمل التهدئة الجاري الحديث عنها الضفة الغربية أيضاً. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر رفيع قوله إن اغتيال الأربعة في بيت لحم هو"ترجمة لقرار الحكومة الأمنية المصغرة الأربعاء قبل الماضي بالعمل حتى يتحقق الوقف التام لسقوط القذائف". وأشار المعلقان في صحيفة"هآرتس"عاموس هارئيل وأفي يسخاروف في مقالهما أمس إلى ان اغتيال الناشطين الأربعة في بيت لحم يذكّر بالمشهد الذي حصل في السابق مرات، أي تنفيذ اغتيالات لنسف التهدئة. وكتب المعلق العسكري لصحيفة"معاريف"عمير ربابورت أن إسرائيل"ردت بسرعة وبإصرار"على مطالبة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بأن تشمل التهدئة وقف إسرائيل ملاحقة الناشطين الفلسطينيين في الضفة أيضا، وعمليتا الاغتيال في بيت لحم وقرية صيدا"جاءتا لتوضحا أنه بالنسبة الى إسرائيل، لا يوجد أي تفاهم رسمي أو غير رسمي يسري مفعوله على الضفة". وزاد ان"للجيش الإسرائيلي تجربة غنية في اغتيالات أنهت فترات تهدئة حقيقية كانت أم وهمية". ليفني تنتقد توسيع مستوطنة في القدس في غضون ذلك رويترز، انتقدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خطة توسيع مستوطنة في القدس بوصفها غير مفيدة، لكنها شددت على انها لن تضر بفرص التوصل الى اتفاق سلام نهائي في المفاوضات. وقالت لطلاب في جامعة هارفارد في كامبرج:"ليس من سياسة الحكومة الاسرائيلية توسيع المستوطنات هذه الايام"، واصفة خطط البناء المزمعة بأنها"بناء خاص"وليست"أمرا خطيرا"، وقالت:"لا اظن انه مفيد. قررنا وقف أنشطة الاستيطان". واضافت انه سيتعين على اسرائيل"تفكيك المستوطنات"بموجب اتفاق للسلام. وقالت ان سحب اسرائيل قواتها عام 2005 من غزة كان علامة على انها مستعدة ان تزيل جيوبا اخرى مثيرة للجدل في مقابل السلام.