قتل 18 شخصاً على الاقل الاربعاء خلال عملية واسعة النطاق للشرطة البرازيلية ضد مهربي المخدرات في مجمع لمدن الصفيح شمال ريو دي جانيرو، على ما افاد وزير الدولة لشؤون الامن جوزيه ماريانو بلترامي. واوضح بلترامي انها"حصيلة جزئية"قد ترتفع خلال العملية التي يشارك فيها 1350 شرطياً بينهم 150 من النخبة منذ صباح الاربعاء في كومبليكسو دو اليماو وهي مجموعة من مدن الصفيح يقيم فيها حوالى مئة الف شخص. ولم يوضح ما اذا كان الضحايا كلهم من مهربي المخدرات ام ان هناك ضحايا في صفوف السكان جراء طلقات طائشة. وجرح عشرة اشخاص بينهم شرطي كان في اللباس المدني خلال العملية التي تهدف الى توقيف مهربي مخدرات وضبط مخدرات واسلحة على ما اوضح بلترامي. وقال بلترامي:"هذه المرة نجحت الشرطة بالوصول الى مناطق لم تكن تدخلها منذ عقود لأن رد فعل المجرمين يكون قوياً عادة"، مضيفاً ان المهربين اقاموا"تحصينات فعلية"على المرتفعات في مدن الصفيح. واستخدمت الشرطة التي كانت مدعومة بأربع آليات مصفحة ومروحيتين, جرافة لإزالة متاريس اقامها المهربون اظهرت مشاهد منها عرضها تلفزيون"غلوبو نيوز". واضاف بلترامي ان الشرطة ضبطت أربعة بنادق ونحو ثلاثين سلاحاً مضاداً للطيران وفق حصيلة اولية. وسيطرت الشرطة على كل الطرقات المؤدية الى المجمع. واضطرت ثماني مدارس ومحال تجارية الى اغلاق ابوابها . وعملية الشرطة هذه هي الاكبر منذ ايار مايو الماضي، وتدرج في اطار سياسة ولاية ريو دي جانيرو الجديدة التي اعربت اخيراً عن عزمها السيطرة على مدن الصفيح التي يهيمن عليها مهربو المخدرات. وقال بلترامي قبل ايام:"الهدف هو القضاء على ترسانة الحرب التي يملكها المهربون. يجب ان نسيطر على مدن الصفيح لنطبق فيها سياسات عامة". ومنذ الثاني من ايار تنتشر الشرطة في مدن صفيح في المنطقة الشمالية من ريو دي جانيرو لا سيما في فيلا كروزيرو بعد مقتل عنصرين من الشرطة على يد لصوص من مدينة الصفيح هذه. وأدى انتشار الشرطة حتى الآن الى مقتل 25 شخصاً وإصابة 64 في صفوف المهربين والشرطة واشخاص آخرين برصاصات طائشة.