أجرى وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش محادثات مع المسؤولين في جمهورية البوسنة - الهرسك أمس، في محاولة لإنهاء المشاكل التي لا تزال عالقة بين البلدين منذ الحرب البوسنية. وشملت زيارة يريميتش العاصمة ساراييفو حيث اجتمع مع نظيره البوسني سفين ألكالاي، ثم غادر الى بانيالوكا عاصمة الكيان الصربي شمال غربي البلاد والتقى رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك وقام بإعادة تنظيم عمل القنصلية العامة لصربيا في الكيان الصربي -البوسني الجمهورية الصربية. ووصف يريميتش زيارته البوسنة، في حديث مع الصحافيين في ساراييفو، بأنها"الأولى التي يقوم بها خارج صربيا منذ توليه مهام منصبه قبل نحو أسبوعين، وتأتي بعد قطيعة شبه تامة استمرت أكثر من سنتين، ما يؤكد الأهمية التي توليها حكومة بلغراد الجديدة لعلاقاتها مع ساراييفو وضرورة التفاهم المشترك بين حكومتي البلدين في شأن الأسباب التي زادت العلاقات تعقيداً في الفترة الأخيرة". وأضاف الوزير الصربي أنه"قدّم دعوة الى هيئة الرئاسة البوسنية لزيارة بلغراد، ضمن الخطوات التي يجرى اتخاذها لفتح مجالات جديدة للتعاون الدائم بين البلدين". واعتبر وزير الخارجية البوسني ألكالاي، زيارة نظيره الصربي، أنها"بادرة حسن نية، ستكون لها نتائج ايجابية في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البوسنة وصربيا، في حل المشاكل العالقة بين البلدين، كما ستساهم في الاستقرار العام للمنطقة". وأوضح تلفزيون بلغراد، أن في مقدم الاقتراحات التي حملها الوزير يريميتش معه: تشكيل لجنة خبراء مشتركة لوضع حدود ثابتة دائمة بين صربيا والبوسنة، وطي صفحة الخلافات التي حصلت بسبب دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها البوسنة ضد صربيا الى محكمة العدل الدولية وانتهت من دون إدانة صربيا". كما اقترح الوزير الصربي اجراء محادثات في شأن كل القضايا التي لا تزال عالقة من الحرب البوسنية والاتهامات التي توجهها جهات بوسنية الى صربيا.