أفضت الجلسة الثانية من محاكمة اللبنانيين الستة، ومن بينهم أربعة موقوفين، في قضية محاولة قتل جماعي في قطارات في المانيا أواخر تموز يوليو الماضي، الى ارجائها أمس، الى العاشر من أيار مايو المقبل. وصرح وكيل أبرز المتهمين، جهاد حمد، المحامي فواز زكريا انه بصدد تقديم طلب طعن أمام محكمة التمييز بقرار محكمة الجنايات في شأن ردها مذكرة دفوعه الشكلية. وكانت جلسة المحاكمة بدأت وسط التماع"فلاشات"المصورين الصحافيين الذين سمح لهم رئيس المحكمة القاضي ميشال أبو عراج بالتقاط الصور للمتهمين. وأبى جهاد حمد النظر الى العدسات مفضلاً احناء رأسه طوال الوقت. واحضرت قوة من السرية الخاصة التابعة لفوج الفهود في قوى الأمن الداخليالمتهمين جهاد حمد، خالد ديب، أيمن حوا وخليل البوبو الذين مثلوا في قفص الاتهام، وسط انتشار كثيف لعناصر من القوة داخل ارجاء قاعة المحكمة، في حضور أهالي وممثلين عن السفارة الألمانية في بيروت وعن الصحافة الألمانية. وسجّل في الجلسة الثانية حضور المحامي فادي الصمد بصفته وكيلاً عن المتهم الفار صدام ديب الذي سبق أن قررت المحكمة محاكمته غيابياً مع شقيقه المتهم يوسف ديب الموقوف في ألمانيا. واستهلت الجلسة بتلاوة قرار المحكمة الذي انتهى الى رد مذكرة الدفوع الشكلية المقدمة من المحامي زكريا بوكالته عن جهاد حمد. وعللت المحكمة قرارها باعتبار ان الدفوع المقدمة لجهة انتفاء الصلاحية المكانية غير قانوني، كما ردت مذكرة دفوع تقدم بها المحامي الصمد وكيل صدام ديب، ثم تقدمت وكيلة المتهم البوبو المحامية هالة حمزة بطلب لإخلاء سبيل موكلها، طالبة البت به قبل استجوابه، ومشيرة الى ان لا علاقة لموكلها في القضية. فطلب ممثل النيابة العامة القاضي بيار فرنسيس رد الطلب. في حين قررت المحكمة النظر به في غرفة المذاكرة. كما قررت المحكمة ارسال كتاب الى المرجع القضائي الألماني الواضع يده على ملف محاكمة يوسف ديب الموقوف لديها لإيداعها خلاصة من اقواله وعن مآل التحقيقات التي أجريت معه، وسمح رئيس المحكمة لأهالي الموقوفين بإلقاء التحية على أولادهم، فيما شوهد والد جهاد حمد شهيد، يحمل بيده قرصاً مدمجاً، كان يرغب بتقديمه للمحكمة. فنصحه أحد المحامين بتقديمه لاحقاً. وسُمع يقول أريد أن اخبر القاضي أن ابني يدرس في مدارس مسيحية، ولا يتعلم فيها الإرهاب".