حدد القضاء اللبناني يوم 18 الجاري موعداً لإصدار الحكم على أربعة لبنانيين موقوفين بمحاولة تفجير قطارين في ألمانيا في تموز يوليو من عام 2006، احتجاجاً على نشر الصحف الألمانية صوراً كاريكاتورية مسيئة الى الرسول. وخصصت جلسة أمس في محكمة الجنايات في بيروت لسماع المرافعات، إذ استمعت في البدء الى مطالعة النيابة العامة التي طلبت تطبيق مواد الاتهام في حق المتهمين جهاد حمد وخالد ديب وأيمن حوا وخليل البوبو الموقوف أيضاً في دعوى القاء قنبلة على ثكنة للجيش اللبناني في مطلع عام 2006، أمام المحكمة العسكرية. ثم ترافع المحامي فواز زكريا عن المتهم جهاد حمد الذي شارك يوسف ديب الموقوف في ألمانيا بوضع الحقيبتين المتفجرتين في القطارين، فعرض ظروف موكله الاجتماعية وسفره الى المانيا بهدف تحصيل العلم. وروى كيف ان موكله تعرض لعملية غسل دماغ من جانب يوسف ديب الذي هيأه نفسياً لمشاركته في العملية، مؤكداً ان موكله كان يهدف من هذه المشاركة الى زرع الرعب فقط. وكشف زكريا عن أن موكله أقدم على تبديل سلكي العبوتين، بهدف تعطيل انفجارهما في غفلة من يوسف ديب، مؤكداً ان الأخير التزم الصمت المطبق أثناء استجوابه في ألمانيا. كما أكد زكريا ان موكله لم يعترف بهذه الواقعة في كل مراحل التحقيق. بعدما وعده أحد الضباط الألمان الذي حضر استجوابه بالتدخل لدى القضاء اللبناني لتخفيف العقوبة، في حال كرر ما أدلى به في مرحلة التحقيق الأولي.