بدأت محكمة مصرية أمس محاكمة شرطيين، أحدهما ضابط، بتهمة هتك عرض مواطن داخل أحد أقسام الشرطة وتصويره والتشهير به. وزعم دفاع المتهمين أن الشريط "مفبرك"، على رغم إثبات تقرير خبراء هيئة الإذاعة والتلفزيون صحته. وقررت المحكمة إرجاء الجلسة إلى 2 نيسان أبريل المقبل لاستخراج مستندات طلبها الدفاع. وتعود وقائع القضية إلى مطلع العام الماضي، حين احتجز السائق عماد الكبير في قسم شرطة حي"بولاق الدكرور"غرب القاهرة، إثر تدخله في مشاجرة بين أحد أقاربه وشرطيين في ملابس مدنية. وكشف شريط مصور تداوله مدونون عبر الإنترنت تعذيبه داخل القسم. وقال الكبير إن رجال الشرطة ضربوه وقيدوه وأدخلوا عصا في مؤخرته، فيما كان أحدهم يصور المشهد بهاتفه المحمول. وحضر المتهمان الضابط إسلام نبيه 29 عاماً وأمين الشرطة رضا فتحي السيد 28 سنة أمام محكمة جنايات الجيزة، أمس، ودخلا قفص الاتهام. وطلب محامي الدفاع عنهما"مناقشة جميع شهود الإثبات في القضية، والتصريح باستخراج صورة رسمية من مؤهلات خبيرة الصوتيات"التي أكدت صحة الشريط. وطلب إخلاء سبيلهما، لانتهاء مبررات حبسهما. لكن القاضي أمر باستمرار حبسهما على ذمة القضية. وقال محامي المجنى عليه ناصر أمين إنه يعتزم رفع دعوى أخرى يختصم فيها وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي. وأضاف أن"عماد الكبير سينتهى توقيفه في 20 آذار مارس الجاري، وسيحضر إلى المحكمة للإدلاء بشهادته". وكانت محكمة قضت بسجن الكبير ثلاثة شهور بتهمة مقاومة السلطات والاعتداء على شرطي.