أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن "جيش المهدي ستقتصر مهماته على النشاطات الاجتماعية والثقافية"، فيما توقع قياديون في تيار الصدر تمديد تجميد الجيش لثلاثة أشهر جديدة، وأكد محافظ بابل أمس"انتماء قتلة قائد شرطة المدينة الى تيارات داخل المحافظة وليس خارجها". وقال مستشار المالكي كريم البخاتي وهو قيادي في تيار الصدر ل"الحياة"إن"جيش المهدي بعيد عن كل التهم التي تحاول بعض الأطراف إلصاقها به ومنها دوره في اغتيال بعض الشخصيات السياسية داخل البلاد". وأكد أن قياداته"التزمت وصايا وتوجيهات السيد مقتدى الصدر ولن تخرج عن الخط العقائدي للتيار". وعن دور"جيش المهدي"في أحداث كربلاء قال إن هناك"أطرافاً سياسية حاولت استغلال أحداث الزيارة الشعبانية لتوجيه ضربة انتقامية إليه وضرب قياداته"، موضحاً أن الضربات التي تعرض لها"جيش المهدي"بعد تجميده"كشفت رغبة الكثير من التيارات السياسية بالتخلص من الثقل الشعبي الذي يمثله التيار الصدري". وقال أبو ياسين العقابي، احد قياديي"جيش المهدي"ل"الحياة"إن اللجان التي شكلها مقتدى الصدر بعد تجميد"جيش المهدي"لإعادة هيكلته وغربلته وإخراج العناصر السيئة التي انتسبت إليه"أكملت عملها في إبعاد العناصر السيئة ممن مارسوا أعمالاً مشكوكاً فيها لا تنسجم مع الخط العقائدي للتيار الصدري ولن تحتاج تلك اللجان إلى مدة إضافية لإتمام عملها". وأضاف ان"جيش المهدي"سيزاول"نشاطات اجتماعية وثقافية، بعيداً عن القضايا العسكرية، بعدما تعرض للكثير من الاشاعات التي استهدفت ضرب الخط الصدري في الصميم، منها اتهامه باغتيال مسؤولين في محافظات الجنوب"، موضحاً أن"الخط الصدري وقع ضحية صراعات مصلحية بين الأحزاب والتيارات السياسية"، في اشارة الى الاتهامات بتورط"جيش المهدي"في احداث كربلاء. وعن احتمال تمديد فترة تجميد"جيش المهدي"بعد انقضاء الشهور الستة التي حددها الصدر قال العقابي إن"الوضع السائد هو الذي سيحكم هذا القرار وهناك احتمالات عدة احدها تمديد المدة ثلاثة أشهر في حال استوجب الوضع العام ذلك". وكان النائب مثال الآلوسي، رئيس لجنة تقصي الحقائق في أحداث كربلاء أكد أن"أفراداً ادعوا أنهم ينتمون إلى جيش المهدي يقفون وراء الفتنة في محافظة كربلاء خلال الزيارة الشعبانية الماضية"، مطالباً أجهزة الدولة بالضرب بيد من حديد على من يدعي الانتماء إلى جيش المهدي أو تمثيل السيد مقتدى الصدر وإحالة المتهمين على القضاء لينالوا العقوبة التي يستحقونها". من جهته أعلن قائد شرطة كربلاء، أن"الاجهزة الأمنية في الشرطة المحلية ألقت القبض، على مفوض في شرطة المدينة يشتبه بتورطه في هروب مدير استخبارات كربلاء من احد السجون في بغداد". وأوضح العميد رائد شاكر جودت أن"الشرطة المحلية في كربلاء ألقت القبض على مفوض للاشتباه بتورطه في قضية هروب مدير الاستخبارات السابق في كربلاء المقدم هاشم جلوب". وكان جلوب الذي اعتقل في كربلاء قبل اشهر للاشتباه بصلته بمحاولة اغتيال عدد من المسؤولين، بينهم قائد الشرطة نفسه، تمكن بداية كانون الاول ديسمبر الجاري من الهرب من سجن الرصافة. لكن مصدراً أمنياً في بغداد قال ل"الحياة"في وقت سابق ان جلوب اطلق سراحه لعدم ثبوت الأدلة ولم يعد الى كربلاء. الى ذلك أعلن محافظ بابل ان المتورطين في اغتيال قائد الشرطة في بابل اللواء قيس المعموري من داخل المحافظة، ولم يورد تفاصيل أخرى. وقال محافظ بابل سالم صالح المسلماوي ل"الحياة"ان"لجنة شكلتها وزارة الداخلية توصلت الى نتائج ممتازة في العثور على هويات المجرمين المنفذين لعملية اغتيال اللواء قيس المعموري"، وأضاف ان"هناك جهتين شاركتا في العملية، جهة منفذة وجهة منسقة وأفراد هاتين الجهتين من الحلة والبعض الآخر من خارج المحافظة"، مستبعداً ان تكون هناك"أطراف اجنبية شاركت في العملية".