بعد أكثر من 26 عاماً أمضاها نجم الكرة العراقية في مشوار حافل بالانجازات والألقاب الكروية التي وضعت في مصاف النجوم على الصعيدين العربي والقاري، بات الدولي السابق احمد راضي الآن لاعباً في اللعبة السياسية، عندما اختير ليشغل عضوية البرلمان العراقي عن قائمة جبهة التوافق العراقية. ويأتي اختيار راضي لهذا المنصب بعد اقالة احد اعضاء جبهة التوافق عبدالناصر الجنابي"لاتهامه بالتحريض على القتل ونشر الافكار الطائفية والتحريضية ضد العملية السياسية في العراق"، فضلاً عن ملاحقته"لكونه ضمن مجاميع مسلحة"بحسب نائب رئيس البرلمان العراقي خالد العطية. وقال راضي:"اختياري لعضوية البرلمان عن قائمة جبهة التوافق لم يكن مفاجئاً لي فقد طرح الامر علي منذ اكثر من شهر، وانا مسرور لهذه الخطوة على رغم ان اهتماماتي كانت اكبر منذ العملية الانتخابية الاولى". واضاف راضي الذي يتخذ من العاصمة الاردنيةعمان مقراً لاقامته:"اصبحت عودتي الآن الى البلاد امراً ضرورياً اذ سأسعى عبر مهمتي الجديدة لان اكون فاعلاً في كل شييء يسهم في تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية داخل البرلمان والعمل من اجل بلدي وابناء شعبي". وتعهد نجم الكرة العراقية السابق"بالعمل على تفعيل العوامل والاسس التي تؤدي الى واقع رياضي جديد في البلاد، ينسجم مع تطلعات شريحة الرياضيين العراقيين وتحقيق طفرة نوعية مقبلة في الوسط الرياضي ومساندة اللجنة الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة"، مضيفاً"علينا ان نكون فاعلين في العملية السياسية، وان يكون هدفنا الرئيس خدمة العراقيين". يذكر ان مهاجم المنتخب العراقي السابق احمد راضي ترك بلاده العام الماضي بعد حادثة اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبدالغفور السامرائي، مع عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للجنة في صيف العام ذاته. ورأس راضي نادي الزوراء، احد اكبر الاندية العراقية، منذ 2003 بعد ان اختير بالاجماع من جانب الهيئة العامة للنادي، ورفض الترشح لولاية ثانية لاسباب شخصية حيث فضل ترك العمل الاداري في الوقت الحاضر. ويحظى النجم العراقي بشعبية كبيرة لدى الاوساط الكروية في العراق بعد ان عرف كيف يشق طريق نجوميته منذ اكثر من 26 عاماً كانت زاخرة بالانجازات والالقاب المحلية والقارية، حتى اصبح واحداً من ألمع نجوم المنتخب العراقي وفريق الزوراء صاحب الجماهيرية الكبيرة. فقد اختير عام 1988 كافضل لاعب في آسيا، وفي العام ذاته نال لقب هداف دورة كأس الخليج في السعودية، وكذلك حصل على لقب هداف كأس العرب في الاردن. كما حصل على لقب هداف الدورة العربية التي اقيمت في المغرب عام 1985، وهداف بطولة الصداقة والسلام في الكويت 1990. وشارك راضي في دورتين اولمبيتين الاولى 1984 في لوس انجليس والثانية عام 1988 في سيول، وايضاً في مونديال مكسيكو 1986 واحرز هدف منتخب بلاده الوحيد ضد بلجيكيا 1-2. بدأ احمد راضي 43 عاماً مشواره مع عالم كرة القدم مع ناديه الام الزوراء في موسم 1981-1982، الذي شكل البداية المبكرة لنجوميته فاصبح معشوقاً للجماهير. وتعد مشاركته مع منتخب العراق للناشئين في السويد عام 1979 اول ظهور خارجي له، قبل ان يكمل دراسته في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد. يتحدر راضي من عائلة كروية، حيث اشرف شقيقه صالح، مدرب المبرة اللبناني حالياً، على العديد من الاندية الكبيرة في بغداد منها الزوراء والشرطة والقوة الجوية، وحصل مع الاول على لقب بطل الدوري موسم 2005-2006. كما حصل راضي على لقب لاعب القرن في العراق مع النجم الآخر حسين سعيد، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حالياً، واحترف في تسعينات القرن الماضي مع الوكرة القطري وقبله مع دبا الحصن الاماراتي.