انتقدت جبهة "التوافق" السنية عملية اطلاق المعتقلين التي أعلنها مجلس القضاء الأعلى بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسية في العراق، واعتبرت عدد المفرج عنهم خلال رمضان وعيد الفطر"لم يكن في مستوى الطموح"، فيما أعلنت الكتلة الصدرية ان"المعتقلين من قيادييها ما زالوا في المعتقل". من جانبه اكد مجلس القضاء الأعلى ان عملية اطلاق المعتقلين مستمرة. وقال سليم الجبوري الناطق باسم جبهة"التوافق"ل"الحياة"ان"عملية اطلاق المعتقلين خلال شهر رمضان وعيد الفطر سارت ببطء شديد ولم تكن في مستوى الطموح وان الجبهة كانت تأمل بإطلاق أعداد كبيرة، خصوصاً ممن مضى على اعتقالهم فترات طويلة". ودعا الجبوري أعضاء مجلس الرئاسة والوزراء الى"استخدام صلاحياتهم الدستورية وإصدار عفو عام عن المعتقلين او عفو خاص يستثنى منه مرتكبو جرائم القتل والفساد الاداري لإنهاء هذا الملف الشائك الذي يؤثر بشكل كبير على عملية المصالحة الوطنية"، مشدداً على"ضرورة الإسراع بإطلاق المعتقلين الذين لم تصدر بحقهم مذكرات اعتقال قانونية ولم يعرضوا على قاضي تحقيق او محكمة ولم تطلع على أوراقهم لجنة مجلس القضاء الأعلى". يشار الى ان مجلس القضاء شكل في ايلول سبتمبر الماضي لجنة لمتابعة ملفات المعتقلين في سجون القوات المتعددة الجنسية، وأعلنت اللجنة برنامجاً لاطلاق دفعات كبيرة منهم خلال رمضان وعيد الفطر. وقال النائب نصار الربيعي، رئيس الكتلة الصدرية ان الذين افرج عنهم"لم يكن بينهم قياديون في التيار". وأضاف في تصريح صحافي ان"عملية اطلاق المعتقلين لا تلبي الطموح، إذ كان متوقعاً اطلاق الآلاف". مشيراً الى ان"الحكومة اطلقت في الشهر الماضي 17 شخصا من التيار الصدري لا يتجاوز عمر الواحد منهم السن القانونية، وليس بينهم اي قيادي". من جانبه اكد القاضي عبد الستار بيرقدار، الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى، ان اللجنة القانونية أنهت دراسة كل الملفات التي سمحت القوات المتعددة الجنسية بالاطلاع عليها، واطلقت اعداداً كبيرة بلغت حتى نهاية رمضان 1720 معتقلاً. وقال ل"الحياة"ان"مجلس القضاء الاعلى يطلع على ملفات المعتقلين الذين تنقلهم القوات المتعددة الجنسية من مختلف السجون في العراق الى سجن كروبر في بغداد فقط، وتم اطلاقهم على دفعات، بمعدل 85 شخصا في اليوم خلال رمضان، كما اطلقنا 300 معتقل دفعة واحدة في أول أيام العيد". واضاف ان"مجلس القضاء يتعامل في ملف المعتقلين مع القوات المتعددة الجنسية حصرا. وعملنا على اطلاق الابرياء بغض النظر عن انتماءاتهم وخلفياتهم، سواء أكانوا عراقيين أم من جنسيات عربية". وعلى صعيد متصل اطلقت السلطات العراقية 128 معتقلاً من معتقلي احداث كربلاء. وقال العميد رائد شاكر جودت، مدير الشرطة في كربلاء ان الذين تم اطلاق سراحهم"لم يثبت تورطهم في احداث الزيارة الشعبانية في اب اغسطس الماضي". واوضح ان"عدد المعتقلين في تلك الأحداث بلغ 588 شخصاً افرج عن 162 منهم مباشرة فيما أفرج عن 216 غيرهم لاحقاً.