كسب المنتخب السعودي نظيره منتخب غامبيا بثلاثة أهداف من دون مقابل، في المباراة الودية التي جمعتهما أول من أمس في إطار استعدادات المنتخب السعودي لخوض منافسات "خليجي 18". على رغم وضوح رغبة مدرب المنتخب السعودي باكيتا من اقامة اللقاء، التي تمثلت في إيجاد انسجام وكشف بعض الأمور التي يود معرفتها عن فريقه، الا ان تلك الرغبة كانت بعيدة عن اهتمامات الجماهير السعودية تلك التي حضرت لملعب الامير محمد بن فهد بشكل ضعيف، أو تلك التي تابعت اللقاء خلف الشاشة وكانت تبحث عن الفوز أو مواصلة النقد لباكيتا ووضعه تحت المجهر، دقائق اللقاء الأولى رجحت كفة باكيتا بسيطرة المنتخب السعودي على مجريات اللقاء، الذي سنحت له فرصتان مواتيتان للتسجيل عن طريق ياسر القحطاني من تسديدة انقذها حارس غامبيا، وبعدها بدقيقة يواجه القحطاني الحارس نفسه الذي صدها لترتد لمصلحة بشير، الذي سددها في المرمى ليخرجها مدافع غامبيا سييسه قبل ان تلج المرمى، صراخ الجهازين الفني والإداري للمنتخب يظهر واضحاً في ظل غياب المساندة الجماهيرية، تستمر السيطرة السعودية على مجريات اللعب وأثمرت عن هدف سعودي أول 19 بواسطة المدافع حمد المنتشري من هجمة مرتدة مررها كريري لحسن معاذ ثم صالح بشير قبل ان تصطدم برجل مدافع غامبيي وتصل للمنتشري الذي تعامل معها بطريقة المهاجم، الرد الغامبي جاء سريعاً من هجمة منظمة وأعيق فيها المهاجم ديوف من صالح الصقري، احتج عليها لاعبو منتخب غامبيا، وبحث لاعبو المنتخب السعودي عن تعزيز الهدف من خلال تكثيف الهجمات، وتحقق لهم ما ارادوا عن طريق ياسر القحطاني32، اثر هجوم فردي بعد تلقيه كرة من عبده عطيف، فرد من خلالها القحطاني عضلاته ببراعة المرور من مدافعي غامبيا قبل ان يرسلها زاحفة على يمين الحارس ديميو توريه هدفاً آخر، التحرك السعودي كاد يسفر عن هدف ثالث من قدم صالح بشير، تلك السيطرة التي كان عليها لاعبو السعودي كانت محل تساؤل، هل هي نتيجة لقوة"الأخضر"أم لضعف في الجانب الغامبي، تبادل لاعبي السعودي لمراكزهم شتت اذهان الغامبيين، الذين كان لقوتهم البدنية دور في قتل عدد من الهجمات السعودية. وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال بالنسبة للسيطرة الميدانية، إذ واصل لاعبو"الأخضر"سيطرتهم، وكان باكيتا زج قبلها بماجد العمري بديلاً عن المنتشري. واستثمر القحطاني الذي كان الأميز في اللقاء كرة عكسية مرسلة من حسن معاذ، أرسلها بدوره نحو مرمى فوريه حارس غامبيا مسجلاً هدف المنتخب السعودي الثالث 49، الاطمئنان على الوضع استدعى باكيتا للقيام بإجراء سلسلة تغييرات في الخطوط الثلاثة، وتدب الحيوية في الأداء السعودي وسط تفرج لاعبي غامبيا، الذين بدوا بلا حول ولا قوة بعد أن تحول اللعب من طرف واحد، تلك السيطرة حركت الجماهير نوعاً ما، وحفزت لاعبي"الأخضر"لشن عدد من الهجمات عن طريق السالم والشلهوب، ويتواصل مسلسل ضياع الفرص للسعوديين الذين كانوا في مواجهة المرمى أكثر من مرة، حينما أضاع يوسف السالم الذي لعب بديلاً فرصة مواتية 82، ونجح خوجه الذي ظل بعيداً عن الخطورة في الاختبار الوحيد له في الدقيقة 88.