من الظواهر اللافتة في الدراما التلفزيونية المصرية التي تنتج في الوقت الحاضر أنها منحت الفرصة لعدد كبير من المؤلفين والمخرجين الشباب. إذ سيفاجأ الجمهور في الموسم المقبل بأسماء يسمع بها للمرة الاولى بعدما احتكرت الساحة الدرامية في الآونة الأخيرة أسماء حفظها المشاهد عن ظهر قلب. وهكذا وخلافاً للسنوات الماضية تحمل غالبية المسلسلات الجديدة تواقيع مؤلفين ومخرجين شباب. ومن ابرز هذه المسلسلات"دعوة فرح"وهو التجربة التلفزيونية الاولى لاحمد عبدالفتاح، وپ"لحظات حرجة"بطولة يسرا الذي شارك في كتابته ثلاثة شبان هم تغريد العصفوري ومحمود البزاوي واحمد الناصر، وپ"اولاد الشوارع"بطولة حنان الترك من تأليف شهيرة سلام. واللائحة تطول بأسماء المؤلفين الذين يخوضون هذه التجربة للمرة الاولى، ومنهم صلاح معاطي خليها على الله وياسر عبدالرحمن حارة الزعفراني، ومحمد سعدالدين ومضى عمري الاول وسعد القليعي النمل الابيض ومحمد فتحي الشرقاوي المنادي. اما سماح الحريري التي قدمت من قبل مسلسلي"الحقيقة والسراب"وپ"رياح الغدر"فيصور لها مسلسلان، الاول"احزان مريم"من بطولة ميرفت امين وپ"احلام لا تنام" من بطولة الهام شاهين. كما يصور لمحمد رفعت الذي قدم من قبل"تعالى نحلم ببكرة"مسلسل"قلب الدنيا"لتيسير فهمي. ويقدم الممثل حمدي الوزير تجربته التأليفية الاولى في"غريب الدار". ومن المخرجين الجدد احمد فهمي نصر الله، وحسن عيسى لا احد ينام في الاسكندرية، وسمير فرج حارة العوانس، وهند محمد عايش في الغيبوبة، وياسر زايد بنت بنوت، وهشام عكاشة النمل الابيض، وضياء فهمي نُعمى، ومحمد حلمي القاهرة ترحب بكم، وعادل قطب كشكول لكل مواطن... ويبقى السؤال مطروحاً هل يغتنم هؤلاء الشباب الفرصة ويثبتون قدراتهم الفنية والاخراجية التي اكد سابقون لهم مراراً انها تفوق قدرات الكبار أحياناً، على رغم ما يتردد من تدخل كبار النجوم في اختيار فريق العمل والممثلين وفرض ايام تصوير معينة، واحياناً اختيار الملابس والديكور وزوايا التصوير.