قدم الحكم الارجنتيني هوراسيو اليزوندو أداءً نموذجياً فريداً خلال إدارته لمباراة البرتغال ضد انكلترا مساء أول من أمس في ربع نهائي"المونديال"، وأكد جدارته بإدارة المباراة النهائية مساء 9 تموز يوليو الجاري في برلين، لا سيما بعد خروج بلده الارجنتين، وسبق لاليزيوندو إدارة ثلاث مباريات في الأدوار السابقة من دون اخطاء أو مشكلات، وكان نجماً لمباراة الافتتاح بين المانيا وكوستاريكا. اليزوندو تعرض لكل أنواع الاختبارات في المباراة الصعبة، واجتازها جميعاً بدرجة امتياز، وكان أولها في الدقيقة 50، عندما اصطدمت الكرة، التي لعبها الانكليزي ديفيد بيكهام داخل منطقة الجزاء بذراع المدافع نونو فالينتي عن غير قصد، وطالب الانكليز بركلة جزاء، ولكن الحكم الواعي أشار باستمرار اللعب وكان على حق تماماً، ووصلت الاختبارات ذروتها في الدقيقة 62، عندما تعمد روني ضرب منافسه كارفاليو بالكعب في فخذه اثناء رقود الأخير على الأرض، ولم يتردد اليزوندو في إشهار البطاقة الحمراء لروني بكل شجاعة معلناً طرده. تواصلت الاختبارات في الدقيقة 105، عندما دخل ارون لينون منطقة الجزاء الارجنتينية وحاول مراوغة نونو فالنتين، ولكن الأخير أبعد الكرة من أمامه تماماً ومن دون أن يلمسه على الإطلاق، وارتفعت أصوات المشجعين وأذرع اللاعبين الانكليز للحصول على ركلة جزاء تحسم المباراة لمصلحتهم، ولم يستجب اليزوندو للضغوط والنداءات، وأشار مجدداً باستمرار اللعب، وكان ممتازاً في تقديره، ولم تمر دقيقتان حتى كان قرار مساعده بتسلل برتغالي بوستيفاسيلميا والغى اليزوندو هدف البرتغال. ولم تنته الاختبارات حتى في ركلات الترجيح، وسجل الانكليزي كاراغر هدفاً من احدى الركلات من دون أن يعطيه الحكم الاشارة بتنفيذ الركلة، وقرر اعادتها وانقذها الحارس. وتكرر الأداء الجيد من الحكم الاسباني لويس ميدينا كانتا لخيو في المباراة الصعبة لفرنسا ضد البرازيل، وكشف عن شجاعته وصرامته وعدم ميوله للتوازن، عندما وزع ثلاثة إنذارات متتالية للبرازيليين كافو وخوان ورونالدو من دون أي انذار للفرنسيين. وانذاره لخوان كان صحيحاً على رغم مطالبة لاعبي فرنسا بطرده لأنه اعاق باتريك فييرا المنطلق بسرعة صوب المرمى في حال انفراد، ولكن تقدير ميدينا كان صحيحاً، لأن المدافع البرازيلي روبرتو كارلوس كان متابعاً وملاحقاً لفييري ما يمنع إمكان تسجيل هدف محقق. وواصل ميدينا تقديراته الصحيحة في احتساب لمسة يد ضد رونالدو وانذاره بسبب القفز الى أعلى مع رفع اليد في محاذاة الرأس لمنع تسديدة تييري هنري، واحتسب ضده ركلة حرة مباشرة على مسافة 19 ياردة، ولو كانت المخالفة في الداخل لاحتسب ركلة جزاء.