استمرت أعمال العنف في أفغانستان، في وقت عزل الرئيس الأفغاني حميد كارزاي عشرات من كبار مسؤولي الشرطة، بمن فيهم قائدها في كابول، على خلفية أعمال شغب مناهضة للولايات المتحدة في العاصمة الأفغانية التي فشل الجنرال جميل جنبيش في ضبطها، بينما قتل عدد يصل إلى 32 من مقاتلي طالبان في اشتباكات في الجنوب. وربما تشمل هذه التغييرات الكبيرة قائد شرطة كابول الجنرال جميل جنبش الذي فشلت قواته في منع مثيري الشغب من اجتياح المدينة الاثنين الماضي بعدما صدمت شاحنة عسكرية أميركية عربات أفغانية وقتلت خمسة أشخاص على الأقل. وتزامنت أسوأ اضطرابات مناهضة للولايات المتحدة في كابول منذ سقوط طالبان في عام 2001 مع أسوأ مرحلة دامية في تمرد بدأ منذ أربع سنوات ونصف السنة في جنوب وشرق البلاد. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن الجنرال أمان الله غوزر الذي كان حتى الآن قائد شرطة السير في العاصمة حل محل الجنرال جنبيش. وتحدث مسؤول كبير في الوزارة عن إقالة 34 مسؤولاً في الشرطة وتحويل نحو خمسين آخرين إلى مسؤوليات أخرى. وأشار مكتب الرئيس إلى أن التغييرات تدرج في إطار إصلاح أجهزة الشرطة وكانت متوقعة منذ وقت طويل. لكن المسؤول في وزارة الداخلية أكد انه تم الإسراع في الإصلاح بعد التظاهرات. وأفادت وزارة الداخلية في بيان انه تم تعيين 86 جنرالاً من اجل"تحسين الأمن والمحافظة عليه وإجراء الإصلاحات اللازمة في الوزارة". تصعيد وقتل مسلحون مجهولون زعيم قبيلة أفغانية يشارك في إقناع عناصر"طالبان"بالعمل مع الحكومة الجديدة. كما قتل مسلحون مجهولون أحد عمال الإغاثة في مزار الشريف. وقتل حجي مرسلين الذي يحظى بنفوذ واسع، في مسجد في ولاية كونار الشرقية في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت، بحسب ما أفاد عبد الغفار رئيس الشرطة في الولاية والذي قال:"قتل أثناء أدائه الصلاة. أعداء أفغانستان هم وراء مقتله". ويشير المسؤولون الأفغانيون عادة إلى طالبان بتسمية"أعداء أفغانستان". إلى ذلك، هاجم مسلحون منزل موظف أفغاني يعمل مع منظمة إغاثة في مزار الشريف وأطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً. وصرح رئيس الشرطة أن أربعة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف داهموا منزل الرجل في عاصمة الولاية. جاء ذلك بعدما أكد قائد الشرطة في أرغنداب في إقليم قندهار زيماراي خان أن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة في المنطقة أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين. ولم تتوافر تفاصيل أخرى عن الهجوم الذي وقع على طريق تستخدمه القوات الأفغانية وقوات التحالف. وفي أحداث منفصلة، قال داود أحمدي وهو ناطق باسم حاكم قندهار أن 12 من مقاتلي طالبان قتلوا في هجوم على مركز شرطة في الإقليم أول من أمس. وأضاف أن"أربعة من شرطيينا أصيبوا بجروح لكنهم قتلوا 12 من طالبان". وأسفر الحادث أيضاً عن أربعة جرحى في صفوف قوات الأمن. وعلى الأثر، اعتقل ثمانية عشر شخصاً. استعادة أرزوغان وأول من أمس، استعادت قوات التحالف والقوات الأفغانية منطقة في إقليم أرزوغان الذي كان سقط تحت سيطرة طالبان في الأيام الماضية. وقال زاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع في بيان:"15 جثة لأعداء أفغانستان ترقد في ميدان المعركة وما يصل إلى 20 منهم قتلوا. العملية مازالت مستمرة ضد الأعداء الفارين". وقال ناطق باسم التحالف أن العملية شملت شن غارات جوية. ولم يتسن له التعقيب على خسائر طالبان لكنه نفى وقوع خسائر في الجانبين الأميركي أو الأفغاني. باكستان وعلى الحدود مع أفغانستان، قال المسؤول الإقليمي الباكستاني محمد فهيم خان وزير إن قنبلة انفجرت عندما كانت الشرطة الباكستانية تتفحص جسماً غريباً اشتبهت فيه خلال دورية لها في منطقة باجور القبلية المضطربة، ما أسفر عن مقتل شرطي باكستاني وجرح ثلاثة من زملائه. واعتقل سبعة أشخاص لاستجوابهم بهذا الصدد. وتقاتل القوات الباكستانية إضافة إلى المتشددين الإسلاميين عند منطقة الحدود الأفغانية المتمردين الساعين إلى الحصول على الحكم الذاتي في إقليم بلوشستان الواقع أيضاً عند منطقة الحدود الأفغانية جنوب غربي باكستان. وأكدت الشرطة أن المسلحين في بلوشستان نسفوا خطين لأنابيب الغاز.
