قليلون قادرون على الدفاع عن الولاياتالمتحدة وعن معارضيها في آن، والمخرج الأميركي أوليفر ستون واحد من هؤلاء القلة، فبعد أن عرض فيلمه عن هجمات 11 أيلول سبتمبر مساء السبت الماضي في إطار نشاطات مهرجان كان السينمائي، أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الأحد ان ستون يعتزم اخراج فيلم عن الانقلاب الذي أطاحه لفترة وجيزة من على مقعد الرئاسة الفنزويلي عام 2002 ويقول شافيز الذي ينتقد بشدة الولاياتالمتحدة انها وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي أطاحت حكومته لمدة اقل من يومين. وينفي مسؤولون اميركيون هذه التهمة. وقال شافيز ان ستون، وهو أحد حلفائه، سيخرج الفيلم مع المخرج والمنتج البريطاني جون دالي الذي أنتج فيلم"الإمبراطور الأخير". وسبق ان فاز ستون بجائزتي أوسكار افضل مخرج عن فيلمي"الفصيلة العسكرية"و"ولد في الرابع من يوليو"وهما عن حرب فيتنام كما أخرج فيلماً وثائقياً بعنوان"القائد"عن لقائه عام 2003 الرئيس الكوبي فيديل كاسترو. وقال شافيز اثناء كلمته الأسبوعية:"أزف إليكم نبأ مهماً... اثنان من كبار المخرجين سيعملان معاً في تصوير فيلم عن الانقلاب الذي وقع في فنزويلا."وقال ان حكومته منحتهما تصريحاً بإعلان خططهما في شأن الفيلم في مهرجان كان السينمائي. وعرضت في كان عشرون دقيقة من الفيلم الأخير للمخرج الأميركي ستون"وورد تريد سنتر"، حول هجمات الحادي عشر من ايلول في حضوره. ويقوم ببطولة الفيلم المقتبس من قصة حقيقية نيكولاس كايج ويروي مأساة شرطيين علقا في أحد برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول 2001، وسيعرض الفيلم في صالات السينما في الولاياتالمتحدة قبل الذكرى الخامسة لهذه الهجمات، في 9 آب أغسطس المقبل. وتظهر المشاهد التي عرضت بداية يوم طبيعي لعنصري الشرطة قبل ان يُستدعيا في إطار تعزيزات الى مركز التجارة العالمي. ويظهر الفيلم الفوضى والذعر اللذين سيطرا في مكان الهجمات قبل ان يتبين ان الأمر يتعلق بهجوم أرهابي. وتنتهي المشاهد التي عرضت ولم تخضع لمونتاج نهائي على مشهد انهيار البرجين. وقال ستون:"نضالي في السنوات العشرين الأخيرة تمثل في سرد قصة أشخاص شاهدوا الأحداث بأم العين. وستظهر من خلال ما شاهدوه الحقيقة على ما آمل. لان الحقيقة يجب ان تتوافر لمقاومة السلطات والتطرف".