قال المخرج السينمائي، أوليفر ستون، وهو من منتقدي المجتمع الأميركي وسياسة الحكومة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن المناضلين في العالم بوفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، خسروا بطلاً عظيماً، فيما نعى المخرج الأميركي مايكل مور، الرئيس الفنزويلي الراحل، هيوغو تشافيز، بطريقته الخاصة حيث نشر صوراً له معه في العام 2009، وقال إنه خلال لقائهما أبلغه تشافيز إنه سعيد بأنه قابل أخيراً شخصاً يكرهه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أكثر منه، بينما قال الممثل شون بن إنه خسر «صديقاً». وقال ستون في بيان نشره موقع «هوليوود ريبورتر» الأميركي، «أنعي بطلاً عظيماً لغالبية شعبه والذين يناضلون حول العالم للحصول على مكان». وأضاف أن تشافيز «سيعيش إلى الأبد في التاريخ»، مختتماً بالقول: «صديقي، نم بسلام تستحقه عن جدارة». فيما كتب مور في حسابه على «تويتر»: «لن تسمعوا الكثير من الأمور الجيدة عنه (تشافيز) في الإعلام الأميركي في الأيام القليلة المقبلة.. لذلك فكرت بأن أقول بعض الأمور لأحدث توازناً». وأضاف مور: «هيوغو تشافيز أعلن أن النفط يعود للشعب.. استخدم مال النفط لإلغاء 75 في المئة من الفقر المدقع وتأمين الصحة والتعليم المجاني للجميع.. وهذا ما جعله خطيرا، ووافقت الولاياتالمتحدة على انقلاب للإطاحة به على الرغم من أنه رئيس منتخب ديمقراطياً». وأضاف مور: «قبل أن يقودنا (بوش الابن) بسعادة إلى الحرب على العراق، كان الإعلام الأميركي منشغلاً بالتهليل للإطاحة بتشافيز.. وسمحت 54 دولة حول العالم للولايات المتحدة باعتقال (وتعذيب) المشتبهين، وقفت أميركا اللاتينية بفضل تشافيز، لوحدها لتقول لا». ونشر مور صوراً له مع تشافيز تعود للعام 2009 في مهرجان البندقية السينمائي، وقال: «تحدثت معه لساعة كاملة. وقال إنه سعيد بأنه التقى أخيراً شخصاً يكرهه بوش أكثر منه». أما شون بن، فكتب في بيان «اليوم خسر شعب الولاياتالمتحدة صديقاً لم يعرف أنه كان لديه.. والفقراء حول العالم خسروا بطلاً». وأضاف: «فقدت صديقاً أُنعِم عليّ به». وكان ستون التقى تشافيز لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر 2007 ودافع عنه في فيلم «جنوب الحدود» عام 2009 الذي استكشف فيه التغييرات السياسية والإجتماعية التي حدثت في أميركا الجنوبية ونسب العديد منها إلى تشافيز. وتوفي تشافيز الليلة الماضية عن عمر 58 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.