قالت خدمة الطوارئ أمس الاثنين ان شخصين غرقا و30 فقدوا بعد اختفاء زورق يحمل مهاجرين غير شرعيين يحاولون الوصول الى جزر الخالدات. وقال مسؤولون انه تم انقاذ زورق آخر يقل 25 شخصاً من موريتانيا وغامبيا والسنغال ومالي بعد ظهر السبت بعدما تعرض لمشكلات في محركه. ويبحث مسؤولو البحرية عن الزورق المفقود بعد أن عثر صيادون على جثتي رجلين تطفوان على سطح الماء. والزوارق المفتوحة الخشبية التي عادة ما يستخدمها المهاجرون في شكل غير مشروع، نادراً ما تتحمل العواصف والأمواج العاتية. وغادر الزورقان ميناء نواذيبو الموريتاني القريب من الحدود الشمالية مع الصحراء الغربية في رحلة خطرة تمتد 800 كيلومتر الى جزر الخالدات الإسبانية. وقال أحد الناجين 25 عاماً ل"رويترز":"غادرنا نواذيبو قبل أكثر من شهر وأمضينا 17 يوماً بلا طعام". وأضاف:"لم يكن لدينا ما نشربه سوى مياه البحر". وقال الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه ان كل راكب دفع ما يعادل ألف يورو 1200 دولار في مقابل الرحلة. ويعالج نحو 20 منهم في نواكشوط من الإجهاد والجوع والجفاف. واُنقذ زورقهم على مسافة 30 كيلومتراً من العاصمة نواكشوط بعدما جرفه التيار 500 كيلومتر جنوب نواذيبو. وأكثر من ثلثي سكان غرب افريقيا تحت سن 30 عاماً ويزيد معدل البطالة في بعض الدول على 50 في المئة، مما يترك كثيرين بلا أمل في العثور على فرصة عمل. ووقعت موريتانيا اتفاقاً مع اسبانيا الشهر الماضي يهدف الى محاولة القضاء على سيل من المهاجرين الذين يحاولون القيام بهذه الرحلة الخطرة. واتفقت الحكومتان على القيام بدوريات مشتركة لخفر السواحل وشن حملة على شبكات مهربي البشر. وقدّر حاكم نواذيبو في آذار مارس الماضي أن نحو ألف من سكان جنوب الصحراء الكبرى يصلون الى الميناء كل شهر في محاولة لعبور أحد الطرق الرئيسية الى أوروبا منذ ان شن المسؤولون المغربيون حملة العام الماضي. وفي الرباط قالت مصادر رسمية ان المغرب"رحل طوعاً"83 مواطنا سنغالياً كانوا في المغرب بطريقة غير قانونية.