سافر مسؤولون اسبان كبار الى موريتانيا أمس الخميس في محاولة لمساعدة البلد الذي يقع في غرب افريقيا في القضاء على موجة متزايدة لمهاجرين يغامرون بحياتهم للوصول الى أوروبا. ويتوجه عشرات الافارقة الشبان كل ليلة في زوارق صيد من الساحل الشمالي لموريتانيا على المحيط الاطلسي وهم يأملون في الوصول الى جزر الخالدات الاسبانية والعثور على عمل حتى يمكنهم تحويل أموال الى أرض الوطن. ويموت كثير منهم اثناء هذه المحاولة. ومن المقرر ان يزور وزيرا الدولة للشؤون الخارجية والأمن بيرناردينو ليون وانتونيو كاماكو ميناء نواذيبو الشمالي بعد اجتماعات مع نظرائهما الموريتانيين في العاصمة نواكشوط. وقالت اسبانيا انها ستعزز الدوريات البحرية وتدعم الجيش الموريتاني في محاولة لوقف نزوح المهاجرين. ووصل نحو 800 مهاجر الى جزر الخالدات منذ يوم السبت بعد عملية عبور خطيرة تستغرق ثلاثة الى اربعة أيام. وفشل كثيرون غيرهم واجبروا على العودة بعد ان ضلوا طريقهم أو نفد طعامهم أو غرقوا. وأصبحت الشواطئ المهجورة في أنحاء ميناء نواذيبو الموريتاني نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من انحاء الغرب الافريقي بعدما شدد المغرب أمن الحدود تحت ضغوط من الاتحاد الاوروبي. وانتشلت سفينة مستشفى اسبانية جثث 24 مهاجراً على بعد نحو 140 كيلومتراً قبالة نواذيبو يوم الاربعاء بينما اعتقلت 34 على الاقل في الليلة السابقة في مراكز شرطة مزدحمة بالفعل بعد محاولات عبور فاشلة. ويقول مسؤولون محليون انه يوجد بين 10000 و15000 شخص من غرب افريقيا معظمهم من السنغال ومالي في محيط نواذيبو يحاولون جمع اموال كافية للقيام بهذه الرحلة.