كشفت صحيفة"هآرتس"العبرية أمس أن إسرائيل تمنع أكثر من ألفي فلسطيني من العودة إلى قراهم في غور الأردن المحتل للحؤول دون قيامهم بالمطالبة باستعادة أراضيهم التي اقيمت عليها مستوطنات يهودية. واضافت ان لدى"الإدارة المدنية"في جيش الاحتلال قائمة بأسماء الفي فلسطيني نزحوا عن قراهم بعد احتلالها عام 1967، وان"الإدارة"تتذرع بحجج أمنية لدى رفضها طلبات هؤلاء الفلسطينيين بالعودة الى قراهم أو حتى زيارة أقاربهم أو لم شمل عائلاتهم. وتابعت الصحيفة أنه منذ اندلاع الانتفاضة عام 2000 تحظر إسرائيل على جميع أصحاب الأراضي التي استغلتها لغرض الاستيطان دخول قراهم. وأشار مراسل الصحيفة المخضرم عكيفا إلدار الى أن إسرائيل اعتادت على استخدام أراضي الفلسطينيين"الغائبين"، بشكل يتنافى والقانون المعمول به في الأراضي المحتلة، لجمعيات استيطانية أو لمزارعين إسرائيليين وتحديداً ل"شعبة الاستيطان في الهستدروت الصهيونية". وأضاف ان المستشار القضائي في"منطقة يهودا والسامرة الضفة الغربية"سبق أن حذر من أن طرح هذه المسألة أمام محكمة إسرائيلية قد"يعرض كل الأراضي المقامة عليها المستوطنات في الغور الى الخطر". وزاد الصحافي ان الجمعيات الاستيطانية لم تبلغ مالكي البيوت بحقيقة أن الأرض المقامة عليها منازلهم مسلوبة. وطبقاً لتقرير"مراقب الدولة"في إسرائيل الذي اعتمد مصادر عسكرية، فإن الحديث يدور عن آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الغور، استخدم بعضها لإقامة معسكرات للجيش، خلافاً للقانون الذي يلزم بإبقاء أراضي"الغائبين"تحت مسؤولية"القيّم على أملاك الغائبين".