سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش وشرودر يقترحان ابقاء ديون "أنظمة فاسدة" وبراون يحذر من خيبة دعاة مكافحة الفقر . صخب في الشارع يحاصر قمة الثماني الكبار وتوقع "عموميات" في ما يتعلق بالشرق الأوسط
انطلقت قمة قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى في غلين إيغلز اسكوتلندا، بعدما استبقها محتجون باضطرابات أمنية عمدوا خلالها إلى عرقلة حركة المرور وسد كثير من الطرق المؤدية الى مكان انعقادها، في حين وصلت رسالتا الرئيس الأميركي جورج بوش والمستشار الألماني غيرهارد شرودر قبلهما، باعلانهما أن المانحين يجب ألا يقدموا مساعدات أو يلغوا الديون الخارجية للأنظمة الفاسدة في أفريقيا. راجع ص8 وقال بوش أثناء زيارته للدنمارك قبل حضور قمة ال8 إن"الانظمة التي تمارس الحكم الرشيد ينبغي مكافأتها". وأضاف ان المساعدات الاجنبية يجب أن تصل إلى الشعوب الافريقية. كذلك قال شرودر في مقال نشرته صحيفة"دير تاغز شبيغل"الالمانية ان"الحكم الرشيد"يجب أن يكون مقياس الحكم في إجراءات خفض وإلغاء الديون على الدول الافريقية. وافتتحت القمة مساء امس، بحفلة عشاء دعت اليها الملكة اليزابيث الثانية على شرف زعماء الدول الثماني، حضرها عشرون رئيس دولة وحكومة، إضافة الى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ورئيس منظمة الوحدة الأفريقية ألفا عمر كوناري، إضافة الى رؤساء البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي. وهدد المتظاهرون بمحاصرة المجتمعين الذين انضم اليهم 13 رئيس دولة يمثلون دولاً صناعية فاعلة، وأخرى تمثل الدول النامية والفقيرة، للتداول في الخطوات الواجب اتخاذها من أجل التوصل الى حلول لملفات ساخنة ومعقدة، في مقدمها التغيير المناخي ومكافحة الفقر في أفريقيا، والغاء ديون الدول الفقيرة. واستبق وزير المال البريطاني غوردن براون نتائج أعمال القمة، محذراً قادة الحملات الدولية لمكافحة الفقر من خيبة أمل قد تصيبهم من جراء النتائج التي ستخرج بها القمة. من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الخلافات بين بلاده وفرنسا تقتصر فقط على الموضوع الأوروبي ومعالجة الفقر في القارة الأفريقية، وليس سائر القضايا الدولية. الشرق الاوسط وبالنسبة الى الشرق الاوسط فإن اجواء من خيبة الامل خيمت على الحضور العربي في غلين ايغلز، اذ توقع الذين اطلعوا على البيان الختامي الخاص بالنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي ان تشتمل النتائج على"عموميات"بعيداً من أي امور محددة او جديدة او مثيرة. لكن البيان الختامي سيدعم العملية السياسية، ويؤكد تأييده للانسحاب الاسرائيلي من غزة ويتضمن اقراراً لخطة المنسق الدولي للانسحاب الاسرائيلي المدير السابق للبنك الدولي جيمس ولفنسون. ويريد رئيس الوزراء البريطاني الحصول على دعم مالي كبير في هذا الشأن من المملكة العربية السعودية ودول خليجية عدة اخرى، من اجل انعاش قطاع غزة اقتصادياً. ويقول مسؤولون غربيون في اوساط القمة ان بيانات اخرى مشتركة ستصدر في شأن ايران وملفها النووي، من اجل الاعراب عن دعم القمة لمحادثات الثلاثي الاوروبي بريطانيا وألمانيا وفرنسا مع طهران لاقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم، مع تقديم مساعدات وخطة حوافز لإيران في مقابل ذلك.