ذكرت مصادر رسمية في الرباط أن القيادي السابق في"بوليساريو"السيد حماتي الرباني انشق عن الجبهة وعاد أول من أمس الى المغرب. وربطت بين عودته المفاجئة وقيام تظاهرات في مخيم"أوسرد"في تندوف جنوب غربي الجزائر منذ نهاية الأسبوع الماضي. وكان المنشق حماتي الرباني عمل"وزيراً"للعدل والشؤون الدينية ووكيلاً عاماً في الداخلية في"الحكومة الصحراوية"المعلنة من طرف واحد. وقال منشقون سابقون عن"بوليساريو"إن الرباني كان شارك في تظاهرات المخيمات في عام 1988 التي قادها السيد عمر الحضرمي العضو المؤسس ل"بوليساريو"قبل عودته الى المغرب، إذ يعمل حالياً محافظاً في مدينة سطاتجنوبالدار البيضاء. الى ذلك، دعا رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الى تسريع العمل السياسي لقضية الصحراء. وقال في ختام محادثات كان أجراها ورئيس الوزراء المغربي السيد ادريس جطو في مدريد أول من أمس، إن من"المستعجل ايجاد حل سياسي والتوصل الى اتفاق عميق في شأن نزاع الصحراء في إطار الأممالمتحدة". وأضاف ان بلاده"بإمكانها، من دون أن تحل محل الأممالمتحدة، المساهمة وتسهيل تسوية المشكل الذي يشغل المغرب بالقدر الذي تهتم به اسبانيا والرأي العام على حد سواء". وقال:"الثقة وحدها تمكننا من ايجاد حل متقاسم بين الأطراف كافة". في غضون ذلك، دافع رئيس الديبلوماسية الاسبانية ميغيل موراتينوس عن سياسة بلاده في قضية الصحراء، مؤكداً أنها تعمل بهدف ايجاد حل نهائي للنزاع، وان سياسة حكومة مدريد"لا يشوبها أي غموض"، في اشارة الى الجدل الدائر بين الحزب الشعبي المعارض وحزب رئيس الوزراء ثاباتيرو في هذا المجال. وكان موراتينوس تمنى على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تسريع تعيين وسيط دولي جديد في النزاع، في حين زار موفد من الحكومة الاسبانية منطقة شمال افريقيا في مهمة تطال التقريب بين وجهات النظر المتعارضة، بخاصة بين المغرب والجزائر، في حين يسود اعتقاد ان ملف الصحراء قد يطرح مجدداً أمام القمة المقبلة للاتحاد الافريقي، في ضوء اعتراف كل من جنوب افريقيا وكينيا ب"الجمهورية الصحراوية"، وتبني دول افريقية مناصرة للمغرب خطة لمعاودة انضمام الرباط الى المنظمة الافريقية في حال علقت الاعتراف بعضوية"الجمهورية الصحراوية". وتوقعت المصادر ان يزور زعيم"بوليساريو"السيد محمد عبدالعزيز دولاً افريقية لحشد التأييد لموقف الجبهة.