نقل منشقون عن جبهة"بوليساريو"ان زعيم الجبهة السيد محمد عبدالعزيز خاطب متظاهرين في مخيم"اوسرد"الذي يبعد عن تيندوف جنوب غربي الجزائر بحوالي 30 كلم بالقول:"لم أعد أعول إلا على المتظاهرين في العيون. اما أنتم فطريق المغرب مفتوح أمامكم". واشارت مصادر صحراوية الى انه تم تجميع المتظاهرين خارج المخيمات أول من أمس والقيام بحملات تفتيش عن منشورات وزعها تيار صحراوي أطلق على نفسه اسم"كفى"، وتضمنت تنديداً بقيادة"بوليساريو"التي حاولت ثني المتظاهرين عن القيام باعتصام حاشد أمام مقر اقامة محمد عبدالعزيز زعيم بوليساريو في تيندوف، كان مقرراً ان يتم اليوم. واتهمت قيادة بوليساريو الاستخبارات المغربية بأنها تقف وراء تظاهرات اوسرد التي قادها طلاب صحرايون عادوا من كوباوالجزائر احتجاجاً على ما وصفوه ب"التمييز بين القبائل والطلاب". لكن مصادر في المكان ربطت بين"انتفاضة"السكان وظهور تيار يتزعمه قدامى المقاتلين الصحراويين الذين شكلوا حركة سرية ذات نزعة اسلامية، ما يحمل على الاعتقاد في ان الهجمات التي شنها متطرفون اسلاميون في وقت سابق ضد ثكنة عسكرية موريتانية قد يكون لها علاقة بالبحث عن التزود بالأسلحة. وكانت القوات الجزائرية تدخلت لإحكام سيطرتها على مناطق جنوب تيندوف في نطاق الحرب على الارهاب، ما نتج عنه قطع الاتصالات بين السكان والتجار واصحاب المواشي ونقص البضائع التي يعتمد عليها السكان في حياتهم. وساهم ذلك التدخل في تأجيج الاستياء. وكشفت المصادر ان معلومات سربت الى السلطات الجزائرية حول سرقة اسلحة ومعدات من ثكنة كانت تخضع لرقابة المقاتلين الصحراويين زاد من المخاوف ازاء استخدامها في هجمات في مناطق صحراوية شاسعة. لكن تزايد شعارات في"انتفاضة اوسرد"للمطالبة بالعودة الى المغرب اضفت بعداً سياسياً على الحادث. ونقلت وكال الانباء المغربية امس ان تظاهرات"اوسرد"فاجأت قياديي بوليساريو الذين"عملوا بتنسيق مع الاستخبارات الجزائرية على الالتفاف على المطالب المشروعة لسكان المخيمات من خلال تنظيم لقاءات يساقون اليها بالقوة".