اكتشف عالم الفضاء الدكتور ماسيج كوناكي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، كوكباً خارج المجموعة الشمسية، تتبعه ثلاث شموس، ما قد يقلب نظريات تشكيل الكواكب رأسا على عقب. ويدور الكوكب، المكون من كتلة غازية عملاقة وحجمه أكبر من كوكب المشتري، حول النجم الرئيسي ضمن مجموعة شمسية مكونة من ثلاث شموس اطلق عليها"اتش دي 188753"في"كوكبة الدجاجة". وحقق الباحث كوناكي كشفه بعد متابعة الفلك عبر مرصد ضخم ركزه في جبال مونا كي في هاواي كما أفادت دورية"ردنوفا"العلمية الرصينة. ونقلت مجلة"نيتشر"العلمية في عددها الأخير عن علماء أميركيين قولهم ان"التجمع الشمسي الثلاثي وكوكبه المرافق يبعد 149 سنة ضوئية عن الارض، والمسافات بينهما قليلة مثل المسافة بين الشمس وكوكب زحل". وقال علماء فلك من المعهد في بيان:"اذا وقف شخص على سطح الكوكب، سيُشاهد ثلاث شموس في السماء، على رغم ان الكوكب يدور حول الشمس الرئيسية". وتظهر كبرى الشمسين بلون برتقالي بينما تبدو الأخرى حمراء. ويُعد الاكتشاف تحدياً للنظريات التي تفيد أن الكواكب تتكون غالباً من غازات وغبار تدور حول شمس واحدة، ما قد يدفع العلماء الى البحث عن كواكب في اتجاهات جديدة في الكون. وأشارت"نيتشر"الى ان"هناك مزيداً من الكواكب وأكثر مما كنا نعتقد". وقال كوناكي ان وجود كوكب في مجموعة فيها أكثر من شمس"اكتشاف مدهش"لافتاً الى أن التجمعات النجمية المزدوجة والثلاثية"يشيع وجودها في المجموعات الشمسية المجاورة لنا وهي أكثر عدداً من التجمعات وحيدة الشمس بمقدار 20 في المئة". حتى الآن، تم تعقب الكواكب التي اكتشفت خارج المجموعة الشمسية عبر مراقبة درجة ميل الشموس التي تدور حولها، ما يعكس قوة الجاذبية التي تسببها الكواكب على شموسها. وتوصل كوناكي الذي موّلت وكالة الفضاء الاميركية ناسا دراساته، الى طريقة جديدة للتعرف إلى الكواكب، بقياس سرعة كل الأجسام في الأنظمة الثنائية أو الثلاثية الشموس.