روت سلسلة "ستار وورز" عن كوكب خيالي يدور حول شمسين، لكن دراسة حديثة أظهرت أن هذا الكوكب قد يكون موجوداً بالفعل، بعد نظام شمسي يبعد عنا الف سنة ضوئية. واكتشف العلماء المشاركون في إعداد هذه الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر استرونومي"، أن أجراماً صخرية تدور حول شمسين، أحدهما من نوع يطلق عليه العلماء اسم "القزم الابيض" والثاني "القزم البني" وهي أنواع صغيرة من الشموس. ويقع هذا النظام الشمسي على بعد ألف سنة ضوئية من الارض، علماً بأن السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الوقت وتساوي 10 الاف بليون كيلومتر. ولا تعد ظاهرة المجموعات الشمسية ذات الشمسين نادرة في الكون، لكن المكتشفة حتى الان تتشكل من شمسين تدور حولهما كواكب غازية، وأما المجموعة الجديدة ففيها اجرام صخرية تشرق عليها الشمسان وتغربان معاً. وقال ستيفن بارسونز، أحد معدي الدراسة: "نحن نعلم بوجود ملايين الانظمة ذات الشمسين، لكنها المرة الاولى التي نجد في نظام كهذا اجراماً صخرية". وحين تجتمع هذه الاجرام الصخرية في حزام كبير، يكون ذلك مؤشراً على تشكل كواكب، إذ تتشكل الكواكب من تجمع الاجسام الصخرية مثل الكويكبات التي تعتبر اصغر من الكوكب ومن الكوكب القزم، وقد تكون بحجم صخرة. وفي المجموعة الشمسية يوجد حزام من الكويكبات بين المريخ والمشتري كان الاساس في تشكل كواكب عطارد والارض والمريخ. وتتجه انظار العلماء الى هذا النظام الشمسي المزدوج لدراسة كيفية تشكل الكوكب الصخرية في نظام ذي شمسين، علماً بأن هذا الامر معقد بسبب جاذبية النجمين التي تشد وتدفع بقوة.