يصادف يوم الثالث من شهر ربيع الآخر 1447ه، الذكرى الحادية عشرة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتسلمه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية. وتعد هذه البيعة محطة مشرقة في تاريخ المملكة، وتشهد هذه المناسبة تجديد الولاء والمحبة للقيادة الرشيدة، المعروفة بحرصها واهتمامها البالغ بمصالح شعبها على مر العصور مع مرور السنين التي تبدو كلحظات، ومع بيعة الملك سلمان للسنة الحادية عشرة يتعاظم الفخر والاعتزاز في قلوب المواطنين السعوديين بقيادتهم ووطنهم الغالي، ويحتفي الوطن والمواطنون في كل عام بهذه الذكرى العزيزة على القلوب، يملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء في مجالات الحياة، يشهد على ذلك ما تعيشه المملكة وشعبها من نمو وتطور ملحوظ، مكن بلادنا من الوقوف في صدارة الدول العظمى على الصعيد العالمي ولعب دور قيادياً لافتاً بين الأمم. ولم يألُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- منذ توليه الحكم، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعددًا سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلد خلالها -رعاه الله- العديد من المناصب. تميز الملك سلمان بدور بارز على المستويين الداخلي والخارجي؛ داخليًا عزز بناء مؤسسات الدولة، ووجه الموارد لخدمة المواطن ورفع مستوى جودة الحياة، وأولى اهتمامًا خاصًا بالشباب وتمكين المرأة. أما خارجيًا، فقد رسخ مكانة المملكة كقوة سياسية واقتصادية محورية، ودافع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما لعب دورًا مهمًا في تعزيز الحوار الدولي وتحقيق الاستقرار الإقليمي. مكانة الملك سلمان في الدولة تتجلى في كونه رمزًا للوحدة الوطنية وراية للحزم والعزم، فهو يقود المسيرة بثبات على قيم التوحيد والعدل، ويجسد في شخصه امتدادًا لإرث المؤسس الملك عبدالعزيز –رحمه الله– وأبنائه الملوك البررة، وفي ذكرى البيعة، يجدد الشعب السعودي ولاءه لقيادته، فخورًا بما تحقق من إنجازات تاريخية في عهده الزاهر. صورة تعود للعام 1375ه، تظهر افتتاح مبنى البلدية في عهد الملك سعود بمشاركة الملك سلمان صورة نادرة للملك سلمان مع الشيخ علي آل ثاني الصورتان الأرشيفيتان من محفوظات مكتبة الدكتور راشد بن عساكر