يتطلع الحارس الدولي مبروك زايد حامي عرين اتحاد جدة لتحقيق انجاز مزدوج بعد ان تم اختياره ضمن قائمة افضل عشرة في قارة آسيا لعام 2005. ويعد زايد من افضل حراس آسيا الموسمين الماضيين، لما قدمه مع ناديه الاتحاد ومنتخب بلاده بالحصول على العديد من الالقاب وتحقيق الانجازات، وآخرها تأهل المنتخب السعودي الاول لنهائيات كأس العالم 2006 وتحقيق فريقه الاتحاد لقب بطولة ابطال العرب، وكان دور زايد واضحاً في احتضان اللقبين، لذلك جاء اختياره من الاتحاد الآسيوي ضمن قائمة العشرة. مبروك زايد المنتقل من الرياض الى اتحاد جدة كان من انجح الصفقات التي ابرمها الاتحاد في الخمس سنوات الماضية في سلسلة طويلة ضمن لاعبين محليين من اندية اخرى، ووجد الاتحاد ضالته في هذا الحارس وقدمه للمنتخب الاول على طبق من ذهب ليحل مشكلة آخرى في صفوف المنتخب الاول عقب اعلان الحارس الدولي محمد الدعيع اعتزاله الدولي عقب المشاركة في نهائيات كأس العالم 2002. وبعد بروزه مع الاتحاد في الالقاب المحلية واسهامه في تلك الانجازات زادت ثقة الجماهير على اختلاف ميولها في هذه الموهبة، لأن الجميع كان يترقب من هو الحارس الذي يستطيع ان يملأ خانة الدعيع باتقان وقدرة اذ كان القلق يلف الجميع بعد مونديال 2002، وكان هناك رأي تداوله الجميع في تلك الفترة وهي ان الحراسة السعودية في خبر كان. ولكن تلك النظرة تغيرت 180 درجة عندما شارك مبروك زايد مع مجموعة جديدة في صفوف المنتخب السعودي الاول في بطولة كأس العرب الثامنة في الكويت وحينها فاز الاخضر باللقب وظهر زايد بمستوى ملفت للنظر، وعزز ثقة الجمهور السعودي في الحارس الجديد لصفوف المنتخب الاول دورة الخليج ال16 في الكويت اذ كان لمبروك زايد دور كبير في حصول الاخضر على اللقب، ومنها ارتفعت اسهم زايد في بورصة النجوم ليست فقط بين المحليين بل حتى القاريين، واذا كان عام 2004 لم يكن عاماً جيداً لمبروك زايد على صعيد المنتخب الاول وحتى ناديه الاتحاد على اعتبار انه لم يشارك في نهائي دوري ابطال آسيا الذي فاز الاتحاد بلقبه بعد فوزه الساحق بنتيجة 5- صفر على نادي سونغنام الكوري الجنوبي بداعي الاصابة فان عام 2005 كان هو العام الابرز في مشوار مبروك زايد، لتميزه في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 لقارة آسيا وايضاً لتميزه في دوري ابطال آسيا مع فريقه الاتحاد ليعوض خيبة الامل التي اصابته في العام الماضي. وسيكون نهائي دوري ابطال آسيا هذا العام وتحديداً في مباراة الاياب في النهائي امام العين الاماراتي في جدة فرصة كبيرة لمبروك زايد ليضع اقدامه على انجازات عدة اولها فوز ناديه باللقب وثانيها حصوله على لقب افضل حارس في آسيا لعام 2005 وثالثها التأهل لمونديال اندية العالم في اليابان. ويتطلع زايد الى ضم انجازه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 في المانيا حيث لم يسجل في مرماه سوى هدف واحد من ست مباريات الى الانجاز القاري مع ناديه هذا الموسم ليكون عام 2005 هو عام التميز له في مشواره الكروي. يقول زايد 26 عاماً:"الفوز بدوري ابطال آسيا سيكون ذا اهمية كبيرة للرياضة السعودية وليس فقط لنادي الاتحاد، لأن الذهب الآسيوي سيكون عنواناً للاندية السعودية في الاستحقاقات القارية المقبلة". وشدد زايد انه سعيد باللعب للاتحاد كونه من اشهر الاندية الآسيوية، ويتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة وايضاً امكانات يتمناها أي لاعب سعودي الا انه لم يخف رغبته في الاحتراف الخارجي اذا وجد ما يحقق له ولناديه الفائدة والشهرة. وتمنى زايد ان يكون دائماً في القمة مع ناديه والمنتخب، ممتدحاً الحارس العملاق محمد الدعيع الذي شارك في ثلاثة نهائيات، مشيراً الى ان ذلك يمثل تحدياً له ولبقية الحراس السعوديين في الوصول الى ما وصل اليه الدعيع.