باشر الاتحاد الأوروبي بدراسة اقتراح قدمته إيران يسمح لها بتخصيب اليورانيوم على نطاق ضيّق، في وقت ظهر من جديد المنشق الإيراني المقيم في المنفى رضا جعفر زادة ليعلن ان طهران تخصب اليورانيوم في مكان سري، تحت موقع بارشين العسكري المشبوه جنوب العاصمة الايرانية. وأفاد مسؤول أوروبي طلب عدم كشف اسمه أن إيران قدمت هذا الاقتراح الذي يهدف إلى السماح لها بتطوير مشروع جهاز طرد مركزي للتخصيب، خلال اجتماع في باريس اول من امس، مع موظفين كبار يمثلون ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقبل الاتحاد دراسة هذا الاقتراح، على رغم تخوفه من تطوير طهران برنامجاً يسمح لها بصنع السلاح النووي. ولم يعلق حميد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية على الانباء عن الاقتراح، لكنه وصف المحادثات مع الاوروبيين بأنها"يمكن بحذر اعتبارها خطوة نحو اتجاه بناء ويتعين مواصلتها في الاسابيع المقبلة". وفي واشنطن، اتهم المنشق الإيراني رضا جعفر زادة إيران بأنها"استكملت منشأة على شكل نفق تحت الأرض في بارشين تقوم الآن بالتخصيب باستخدام الليزر". ونقل جعفر زادة، الناطق السابق باسم"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، عما وصفها بمصادر مطلعة داخل النظام الإيراني ان"هذا الموقع تحت الأرض مموه ومقام في منطقة في بارشين تعمل في الصناعات الكيماوية". وقال إن أعمال التخصيب ترتبط"ببرنامج إيران السري للتسلح النووي". وكان جعفر زادة كشف في آب أغسطس 2002 معلومات عن موقعين سريين في إيران، احدهما لتخصيب اليورانيوم في ناتانز وآخر لإنتاج المياه الثقيلة في آراك. وكشفت إيران عن الموقعين في وقت لاحق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وسمحت طهران بعمليات تفتيش محدودة في بارشين، لكنها رفضت السماح للمفتشين بالعودة عندما طلبت الوكالة متابعة التفتيش.