أكدت صوفيا ابنة رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش، ان القوات الأوروبية يوفور تدهم مسكنها ومقر الاذاعة الخاصة التي تملكها في بلدة بالي 15 كلم شرق ساراييفو أسبوعياً وتجري تفتيشاً وتحقيقات معها "في شكل ينم عن الازعاج والاستهانة بحقوق الانسان، لأن ما يجري متواصل ومن دون داع لذلك". وأضافت في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، ان عمليات الدهم والتحقيق تطاول والدتها ومنزل الأخيرة في بالي ايضاً "على رغم علم الجهات المحلية والدولية، بأنه لا يوجد لنا أي اتصال مع والدي رادوفان منذ عام، وتأكد للجميع اننا نقول الحقيقة". والى ذلك، أوضح الناطق باسم المركز الأمني البوسني في ساراييفو رادوفان بييتش، ان التحقيقات مع عائلة كاراجيتش "تتم ضمن خطة تشمل كل المتهمين بجرائم حرب الذين لم يمثلوا امام محكمة لاهاي، وتتعلق بعائلاتهم وأقاربهم ومعارفهم، من أجل جمع المعلومات الوافية لاعتقال هؤلاء الهاربين". ومن جهة اخرى، نسب تلفزيون بلغراد الى مصادر مطلعة، ان لائحة اتهام تضم اسماء ستة اشخاص، من بينهم راموش خيرالدين ألباني - رئيس حكومة كوسوفو المحلية ومومتشيلو بيرتشيتش صربي من بلغراد - رئيس أركان الجيش اليوغوسلافي اثناء الحرب البوسنية 1992- 1995، حيث اصبحت جاهزة لدى محكمة لاهاي وسيتم اعلانها خلال ايام. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "دنيفتي آفاز" الصادرة في ساراييفو امس، ان الاستياء عمّ الأوساط الحكومية والشعبية البوسنية، اثر ادراج جمهورية البوسنة ? الهرسك في اللائحة الأميركية السوداء باعتبارها الدولة الوحيدة غير الآمنة في أوروبا. وحذرت اللائحة المواطنين الأميركيين من السفر الى البوسنة "بسبب المخاطر الأمنية المتنوعة فيها". ولم يستبعد المراقبون في ساراييفو ان تكون الولاياتالمتحدة توخت من قرارها الضغط على المسلمين البوسنيين لطرد العرب والمسلمين الاجانب "الذين يثيرون العداء للسياسة الأميركية ووجودها في البوسنة".