واصلت القوات الدولية في البوسنة "سفور" حملتها المكثفة في بلدة بالي 15 كلم جنوب شرقي ساراييفو للقبض على زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش الذي تتهمه محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب. وواجهت الحملة المستمرة منذ السبت الماضي، غضباً شعبياً صربياً. وانتشرت في العديد من مدن كيان صرب البوسنة ملصقات تحمل صور كاراجيتش مع عبارة "هل الذي يدافع عن شعبه يكون مجرم حرب؟". في غضون ذلك، ذكر تلفزيون بلغراد امس، ان محكمة لاهاي اصدرت مذكرة تطلب اعتقال 12 شخصاً من صرب البوسنة، غالبيتهم من الضباط والجنود السابقين، لمحاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب. وقدم الناطق باسم قوات "سفور" ماثيو بروك اعتذاراً الى ليليانا زوجة كاراجيتش للأضرار التي لحقت بمنزلها الذي فتِّش منتصف ليل اول من امس، ودعاها الى تقديم لائحة بهذه الأضرار لتعويضها. وذكرت ليليانا انها ستطلب التعويض، موضحة ان اضراراً جسيمة لحقت بالمنزل ومحتوياته، منها تحطيم الأبواب والأثاث وإطارات الصور، كما اخذ جنود "سفور" منه نحو 400 كتاب. وأشارت الى ان هذا المنزل هو الرابع لعائلة كاراجيتش الذي يفتش في ثلاثة ايام. وأوضحت انه لا يسكنه احد منذ 3 سنوات، وأن جنود سفور يعلمون ذلك جيداً "لكنهم يتخبطون في اعمالهم، ما داموا لا يعرفون اين يقيم كاراجيتش ويتحرك".