أفادت القوات الدولية العاملة في البوسنة سفور، أنها حققت تقدمًا في ملاحقتها لرئيس صرب البوسنة السابق المتهم من محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب، رادوفان كاراجيتش، فيما أفادت المعلومات أن غالبية الجنود الدوليين انسحبوا مع عرباتهم المدرعة من المنطقة التي شملتها العملية، باستثناء مروحيات عدة ووحدة عسكرية أميركية خاصة. وقال الناطق باسم سفور أن المسؤولين الدوليين "مرتاحون لنتائج العملية الاخيرة لتعقب كاراجيتش، حيث صودر بعض الاسلحة واستجواب عدد من الاشخاص، من دون اعتقالات". وأشار لاندي، إلى أن أكثر من مئة عربة مدرعة و12 طائرة مروحية شاركت في العملية التي استهدفت منطقة فوتشا ويسميها الصرب صربينا المحاذية لحدود جنوب شرقي الكيان الصربي مع جمهورية الجبل الاسود. وقام رئىس الجمهورية الصربية الاسم الرسمي للكيان الصربي البوسني ميركو شاروفيتش، بتفقد منطقة فوتشا التي شملتها عملية "سفور" وأبلغ السكان أنه "جاء ليرفع من معنوياتهم بشأن عمليات الازعاج التي تقوم بها القوات الدولية في منطقتهم". وطلب منهم "تقديم كشف بالخسائر المادية التي ألحقتها العملية الاخيرة بهم". ووصف شاروفيتش، الذي ينتمي إلى "الحزب الديموقراطي الصربي" الذي كان يقوده كاراجيتش، عمليات "سفور" في المنطقة بأنها "لا يوجد ما يبررها بهذه الكثافة وإلحاق الأذى بالمدنيين الذين لم يرتكبوا أي ذنب". وقالت وكالة أنباء "تانيوغ" شبه الرسمية في بلغراد مقرًا لها أمس "إن جنودًا أميركيين عاملين في قوات "سفور" شوهدوا يتحركون في منطقة "شجيبان بوليا" الحدودية للبوسنة مع جمهورية الجبل الاسود. وذكرت صحيفة "أسلوبوجينيا" الصادرة في ساراييفو أمس، أنها علمت من سكان منطقة فوتشا "أن مروحيات عدة لا تزال تحلق في سماء المنطقة". ونقلت الصحيفة عن شخص قوله "يبدو أن المروحيات تبحث عن خلايا العسل وليس عن كاراجيتش، الذي تتيح له أمواله الوفيرة العيش حيثما يشاء".