أكد رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط أن"لبنان ينظر إلى المستقبل ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء"، لافتاً إلى أنه"لا بد في يوم ما من أن تبدأ حركة التغيير، وابتدأت هذه الحركة في العالم العربي من اجل الحريات". وأشار جنبلاط من أمام ضريح والده الشهيد كمال جنبلاط في المختارة في الذكرى ال88 لميلاده، الى انه"بعد 28 عاماً وللمرة الأولى اليوم عندما أضع هذه الزهرة، أضعها وضميري مرتاح. في السنوات السابقة كنا نستمد من هذه الذكرى قوة الاستمرار والتحدي من اجل عروبة لبنان، واستقلال لبنان، وسيادته وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف:"اليوم زال الاحتلال الإسرائيلي وخرج نظام الوصاية وخرج السوري واستقل لبنان الديموقراطي العربي المتنوع. لبنان ينظر إلى المستقبل ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، مستحيل. المستقبل أمامنا. هم أنظمة تخلف وماضي وقمع. ولا بد في يوم ما من أن تبدأ حركة التغيير، وابتدأت هذه الحركة في العالم العربي من اجل الحريات والاستقلال وحقوق الإنسان. ومن اجل مواطن عربي افضل". وأضاف:"اليوم أشعر براحة كاملة، ضميري مرتاح. وأنا مرتاح مع نفسي، ويستطيع كمال جنبلاط اليوم أن ينام مرتاحاً أيضاً في جنات الخلد". وكان وفد من أشبال وزهرات"منظمة التحرير الفلسطينية"و"حركة فتح"في لبنان زار ضريح الشهيد جنبلاط. وحمل الأكاليل والأعلام وصور الشهيد جنبلاط والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال جنبلاط:"كان نضالنا طويلاً في لبنان من اجل الوصول إلى إزالة الاحتلال الإسرائيلي والى لبنان موحد، وسطر الشهداء الفلسطينيون معنا صفحات مجيدة من النضال"، متمنياً أن"تعطى الحقوق المدنية إلى الشعب الفلسطيني اللاجئ على ارض لبنان، وفي الوقت نفسه نتمنى لكم يا أشبال الغد أن ترفعوا في يوم ما، وكما قال الشهيد ياسر عرفات، علم فلسطين المستقلة فوق القدس. صحيح المعركة طويلة، لكن ستنتصرون كما انتصرنا". ثم توجه شباب"الحزب التقدمي الاشتراكي"إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، ووضعوا باقة من الورد. وفي حديث إلى قناة"العربية"الفضائية، أكد جنبلاط"أننا لن نرتاح إلا عندما يتم استجواب المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتوقيف المجرمين، وعندما تنشأ محكمة دولية في الجريمة لا اكثر ولا اقل"، لافتاً إلى أن"المحكمة الدولية تسمح بمحاكمة من لهم علاقة في الجريمة من ضباط النظام الأمني السوري أو غيرهم، فيما نحن لا نستطيع محاكمتهم في لبنان". ورفض جنبلاط التعميم، وان نقول ان الفريق الشيعي يعارض تشكيل المحكمة، وقال:"هناك آراء عدة، وما من مصلحة أحد أن يتجاهل موضوع المحكمة الدولية في جريمة العصر". واعتبر أن موضوع المحكمة سيدرج في جدول جلسات مجلس الوزراء في الوقت المناسب،"ولا مفر من المحكمة، لأننا إذا لم نحصن استقلالنا ومسيرتنا من خلال محكمة دولية، فسيعود النظام الأمني ويغتال ويقتل، وحاول بالأمس تخريب مسيرة السلم الأهلي". وعما إذا كان يتوقع سقوط النظام السوري في حال ثبت تورط مسؤولين سوريين في الجريمة، قال:"لا أحد يتحدث عن نظام سوري، أتحدث عن الاقتصاص من الذين اغتالوا رفيق الحريري"، مؤكداً انه ليس قلقاً على الوضع الداخلي اللبناني والوضع الحكومي.