الانتاج السنوي تجاوز 100 ألف طن قبل الاحتلال . مطالبة وزارة الصناعة العراقية بتأهيل معملي السكر في ميسان والموصل

أكد المدير العام للشركة العراقية المنتجة للسكر، عقيل محمد العلاق، ان هناك خطوات جادة حالياً من اجل عودة العمل في صناعة السكر في العراق، مشيراً الى انه اعد دراسة لهذا الغرض طالب فيها وزارة الصناعة بتجديد ماكينات معملي الشركة، واستيراد معدات جديدة تعمل وفق صيغ متطورة، وإنعاش زراعة البنجر السكري وقصب السكر بطريقة حديثة أسوة بما هو معمول به في الكثير من دول العالم المنتجة للسكر.
وقال العلاق انه في حال توافر العناصر الأساسية لإنجاح العملية الإنتاجية في شركته، فإن توسع العملية سيكون وارداً وسيغطي نسبة عالية من الحاجة المحلية ويفضي الى استقرار سعر السكر في السوق العراقية.
وأضاف ان شركة صناعة السكر في العراق تزاول نوعين من العمل، زراعي وصناعي، ومن خلال موقعين، الأول في ميسان بجنوب العراق والثاني في الموصل في الشمال، مشيراً الى ان الأول يعتمد على زراعة القصب السكري لإنتاج السكر في حين يعتمد الثاني على البنجر السكري. وأضاف ان معامل الشركة في الموقعين تعمل بتقنية قديمة تعود الى الستينات من القرن الماضي، ولم تحصل فيها تغييرات وتطويرات حقيقية بسبب الحروب المتوالية التي شهدها العراق والحصار الاقتصادي، الأمر الذي جعل المعدات قديمة وتحتاج الى تحديث.
ولفت المدير العام الى ان الأمر الأصعب هو ان الأرض الزراعية التي تنتج القصب السكري والبنجر السكري، تم الاستيلاء عليها من جانب فلاحين آخرين وبدأوا بزراعتها بحسب رغبتهم. وعلى رغم استعادة جزء منها وزراعتها،"إلا إننا لا يمكن أن نتركها هكذا من دون استثمار كما ان عدم زراعتها سيهدد عقلات البنجر والقصب السكري بالانقراض".
ويذكر ان العراق كان قد ابرم عقداً مع شركة هاديان اكرد نويكس الاميركية على إنشاء مزرعة لزراعة محصول قصب السكر ومعمل لانتاجه في قضاء المجر الكبير في ميسان عام 1965، وذلك لملاءمة مناخ هذه المنطقة لهذا النمط من الزراعة وإنشاء نظام ري متكامل في المنطقة وإنشاء بحيرة صناعية بواقع مليون متر مكعب من المياه التي يحتاجها هذا النوع من الزراعة. بعد ذلك قامت شركة امبيانتي الإيطالية ببناء المصنع الخاص باستخراج السكر من هذا المشروع الزراعي الكبير وبطاقة تصميمية مقدارها 100 ألف طن. إضافة الى الافادة من مخلفات قصب السكر باستخدامه علفاً للمواشي، واستثمار مادة اليكاز التي تنتج عرضاً عند تكرير السكر، في صناعة الورق، ومن مادة الموراس التي تستخدم في صناعات مختلفة ومنها صناعة الخبز.
هذا وتكتسب دعوة المدير العام للشركة المصنعة للسكر في العراق أهمية للحاجة المتزايدة الى هذه المادة الغذائية والتي تعاني عائلات كثيرة من نقصها نتيجة عدم توزيعها عليها ضمن البطاقة التموينية ...