غيّب الموت ليل أوّل من أمس في بيروت المفكّر الفلسطيني هشام شرابي عن ثمانية وسبعين عاماً وكان عانى من مرض السرطان سنوات طوالاً. والراحل ولد في يافا في الرابع من نيسان ابريل 1927 وأمضى مراحل الطفولة واليناع في بيت جدّة في عكا. سنوات الدراسة الأولى كانت في مدرسة"الفرنذز"في رام الله ثم أتمّها في"الانترناشونال كولدج"في بيروت. تخرّج في الجامعة الأميركية في بيروت سنة 1947، وفي فترة الدراسة الجامعية انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي وكان من رفاق انطون سعادة. وقد التقى به للمرّة الأخيرة في دمشق قبل يومين من اعدامه في بيروت في الثامن من تموز يوليو. هاجر بعد هذه الحادثة التي أثّرت فيه كثيراً الى الولاياتالمتحدة وعمل استاذاً لتاريخ الفكر الأوروبي الحديث في جامعة جورجتاون - واشنطن. وانخرط في صفوف المثقفين الفلسطينيين المناضلين من أجل القضية ورافق الحياة السياسية والاجتماعية التي عرفها العالم العربي في مراحلها المختلفة. له الكثير من الأبحاث والدراسات في حقول الفلسفة وعلم الاجتماع والأدب والسيرة الذاتية، باللغتين الانكليزية والعربية. ومن كتبه:"المثقفون العرب والغرب"،"النقد الحضاري للمجتمع العربي في القرن العشرين"،"السياسة والحكومات في الشرق الأوسط"،"الديبلوماسية والاستراتيجية في الصراع العربي - الاسرائيلي"،"الرحلة الأخيرة"،"النظام الأبوي"،"صور الماضي"،"الحمر والرماد"،"مقدمات لدراسة المجتمع العربي"،"أزمة المثقفين العرب"،"النظام الأبوي وإشكالية تخلّف المجتمع العربي". هنا شهادات في الراحل.