نزل أنصار المعارضة العاجية إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجهم على إعلان الرئيس لوران غباغبو عزمه على البقاء في منصبه على رغم انتهاء ولايته أول من أمس. واعرب غباغبو عن امله في ان تجرى انتخابات"قبل نهاية"مهلة السنة التي حددتها الاممالمتحدة لتنظيمها، مبدياً عزمه على تعيين رئيس جديد للوزراء"خلال ايام". وقال الرئيس العاجي في خطاب بثه التلفزيون ليل الاحد - الاثنين ان"المجموعة الدولية تطلب منا ان ننجز العملية الانتخابية خلال مدة اقصاها اثني عشر شهراً. وارغب من جهتي في أن تجرى الانتخابات قبل هذه الاشهر الاثني عشر، وهذه هي المهمة التي سأعهد بها الى رئيس الوزراء الذي سأعينه خلال ايام". ويذكر أن اجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت محددة امس، تعذر بسبب استمرار الازمة التي تمر بها ساحل العاج منذ ايلول سبتمبر 2002. وتبنى مجلس الامن في 21 تشرين الاول اكتوبر الماضي، قراراً ابقى بموجبه غباغبو في منصبه"لفترة لا تتجاوز الاثني عشر شهراً". وكان الاتحاد الافريقي أيد تسوية تدعمها الاممالمتحدة بأن يبقى غباغبو في الرئاسة لفترة لا تزيد على عام ومعه رئيس وزراء يحظى بقبول جميع الاحزاب. في المقابل، اعلن تجمع القوى الجديدة المتمرد الذي يسيطر على شمال ساحل العاج، انه عين امينه العام غيوم سورو رئيساً لوزراء"حكومة المصالحة الوطنية المقبلة". واكد التجمع"ان الولاية الرئاسية للسيد لوران غباغبو انتهت، لذا"لن يعترف له بلقب رئيس جمهورية ساحل العاج". واضاف البيان ان التجمع طلب من سورو"اجراء كل الاتصالات الضرورية مع كل الاحزاب السياسية الموقعة اتفاق ليناس ماركوسي، للاسراع في تشكيل حكومة مصالحة وطنية في الساعات المقبلة". وكان اطراف النزاع في ساحل العاج وقعوا اتفاق السلام هذا، في فرنسا في كانون الثاني يناير، على اثر انقلاب فاشل ل"القوى الجديدة"ضد غباغبو في ايلول سبتمبر 2002، لكنه لم يطبق الى الآن.