خلت منطقة وسط القاهرة أمس من السيارات تماماً بعدما حاصر آلاف من قوات الأمن المركزي الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير تحسباً، قبل تجمع حوالى ألفي شخص احتجاجاً على الاحتلال الاميركي للعراق لمناسبة الذكرى الاولى للحرب. وكانت المسيرات في عواصم عربية محدودة جداً، في حين منعت السلطات اليمنية التظاهر. ووضعت منذ الصباح الباكر حواجز حديد في كل الشوارع المؤدية إلى قلب العاصمة المصرية، وكذلك مهابط "جسر أكتوبر" الذي يربط شرق العاصمة بغربها، فيما أغلقت جسور على النيل وسمح للمارة فقط بالترجل في بعض الشوارع، لكنهم منعوا من الاقتراب من دائرة محيطها نحو كيلومترين، داخلها مقر السفارة الاميركية. ولوحظ ان السلطات الأمنية نشرت حوالى 50 ألفاً من عناصر الأمن، على رغم أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز ألفين. ولم يشارك "الإخوان المسلمون" بأعداد كبيرة في التظاهرة واكتفوا بممثلين من رموزهم. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا لأكثر من ساعة في ميدان التحرير، هتافات معادية للحكومة. كما اعربوا عن فرحتهم بخسارة رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار الانتخابات، وعن املهم بأن يخسر الرئيس جورج بوش الانتخابات الرئاسية. ورفعوا لافتة كتب عليها بالانكليزية "لا توجد اسلحة دمار شامل بل 20 ألف مدني عراقي قتلوا... هذه هي ديموقراطية بوش". وألقى بعض الشخصيات كلمات، وبينها الأمين العام لحزب العمل مجدي أحمد حسين وجمال عبدالهادي من قيادات "الإخوان المسلمين" ومحمد مرسي احد نواب "الاخوان". وفي جامعة المنيا 220 كلم جنوبالقاهرة تظاهر حوالى الفي طالب ضد الاحتلال الاميركي للعراق ورفعوا لافتة كتب عليها "اميركا واسرائيل عدو واحد". وفي عمان تظاهر حوالى 800 أردني مساء أمس بدعوة من ائتلاف من المعارضة، منددين باحتلال العراق، ورفعوا أعلاماً أردنية وعراقية وصوراً للرئيس العراقي السابق صدام حسين ورددوا "صدام أسد العرب وعدو العملاء". وسلم منظمو التظاهرة رسالة الى مقر الأممالمتحدة في عمان يطالبون فيها باطلاق صدام وجميع المعتقلين في العراق. واحرق المتظاهرون علماً اميركياً وآخر اسرائيلياً. الى ذلك د ب أ شارك أكثر من 100 بحريني في اعتصام أمام مبنى الاممالمتحدة في المنامة، مطالبين القوات الاميركية ب"الخروج من العراق في أسرع وقت"، معتبرين الاحتلال "غير شرعي". وفي صنعاء، حيث منعت السلطات تظاهرة ضد الحرب تجمع عشرات من المنتمين الى الأحزاب المعارضة أمام مقر البرلمان وأصدروا بياناً انتقدوا فيه الحكومة لمنعها التظاهرة. دمشق وتجمع مئة شخص وسط العاصمة السورية وأحرقوا العلم الاميركي تتوسطه نجمة داود. وحملوا اعلاماً عراقية وسورية وفلسطينية، ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة واحتلال العراق، ورفعوا لافتات كتب عليها "لتسقط اميركا" و"سورية لن تركع".