سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستخبارات الأميركية تشترك في التحقيق واتهام كردي لأطراف خارجية بتسهيل الهجومين التحقيقات الأولية في تفجيري أربيل تشير إلى ضلوع "الجماعة الإسلامية المسلحة"
قال مصدر أمني كردي ل"الحياة" إن تنظيم "أنصار الإسلام" نشر خلايا انتحارية في أربيل ودهوك والسليمانية، واتهم "أطرافاً خارجية" بتزويد التنظيم أحزمة ناسفة. وأكد أن المعلومات الأولية تشير إلى ضلوع "الجماعة الإسلامية المسلحة" بزعامة علي عبدالعزيز المرتبط ب"أنصار الإسلام" بتفجيري أربيل. وأضاف ان بعض الأطراف داخل العراق وفي كردستان، يهمه زعزعة الوضع الأمني في الشمال لإجهاض مساعي الأكراد لإقامة دولة فيديرالية. لكنه استبعد في الوقت ذاته أي دور مباشر لهذه الأطراف في دعم "أنصار الإسلام". وأكد أن الاستخبارات الأميركية تشارك في التحقيقات في التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا المقرين الرئيسيين للحزب "الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" في أربيل، خلال مراسم استقبال المهنئين في اليوم الأول من عيد الأضحى، نافياً اعتقال أحد على ذمة التحقيق. وأكد أن اجراءات أمنية اتخذت فوراً في مراكز الحزبين في بغداد، تحسباً لهجوم انتحاري بعد تلقي تحذيرات من إمكان حدوث ذلك. وأعرب المصدر ذاته عن اعتقاده بأن الزعيمين الكرديين مسعود بارازاني وجلال طالباني ربما كانا المستهدفين بتفجيري أربيل الانتحاريين، ظناً من المهاجمين انهما كانا يستقبلان المهنئين بالعيد. وقال إن دور الحزبين الكرديين في محاربة تنظيم "أنصار الإسلام" في شمال العراق، كان دافعاً رئيسياً لتفجيري اربيل الانتحاريين، وأضاف ان كثيرين من عناصر التنظيم اعتقلتهم القوات الأميركية، نتيجة تقارير استخباراتية قدمتها قيادات الحزبين. وأكد أن تفجيري أربيل سيؤديان إلى إعادة تقويم واسعة للوضع الأمني في مناطق كردستان، وإلى التعاون بين مختلف القوى الكردية. ورجح أن هجمات "أنصار الإسلام" على تنظيمي بارزاني وطالباني لا علاقة لها بموضوع الفيديرالية.