أعلن في أبوظبي أمس إطلاق صندوق إسلامي للاستثمار في"الاسهم الحلال"، بقيمة 250 مليون درهم، يشكل اضافة الى نحو 100 صندوق استثماري إسلامي في العالم يصل حجمها إلى 200 بليون دولار وبمعدل نمو سنوي 12 في المئة. وأعلن المصرف إطلاق"صندوق النعيم"بهدف تنمية الأموال في المدى المتوسط والبعيد من خلال الاستثمار في أسهم تتوافق مع مبادئ الشريعة الاسلامية ومدرجة في أسواق الامارات في المرحلة الاولى والأسواق الخليجية والعربية مستقبلا. وقال خالد البادي نائب رئيس قطاع الاستثمار المصرفي ورئيس إدارة الاصول في المصرف"ان إطلاق الصندوق الخاص بالمواطنين والوافدين جاء نتيجة غياب الصناديق الاسلامية التي تركز على الاستثمار في المنطقة". مؤكدا أن الصندوق سيركز حالياً على الاستثمار في 15 و18 سهماً مدرجة في السوق المحلية الامارات ويتوافق مع مبادئ الشريعة الاسلامية. وأوضح"ان سعر الوحدة، خلال فترة الاكتتاب التي تمتد بين 14 و29 كانون الاول ديسمبر الجاري، يبلغ 10 دراهم في حين يحدد السعر بعد ذلك حسب التقويم". وتوقع استقطاب نحو 250 مليون درهم في السنة الاولى من العمل. وقال خالد القبيسي رئيس إدارة تمويل المشاريع وتطوير العمل"ان بنك أبوظبي الوطني سيُساهم في الصندوق وإن قيمة هذه المساهمة ستحدد وفق الاقبال على الاكتتاب". واضاف أن"الاستثمار في أسهم تتوافق مع مبادئ الشريعة الاسلامية سيحرم الاستثمار في المصارف التجارية وشركات التأمين التي لا تعمل وفق مبادئ الشريعة الاسلامية والفنادق بالاضافة الى الشركات المثقلة بالديون". ولفت إلى أن خبرة بنك أبوظبي الوطني إضافة إلى مكانة المستشار الاسلامي في مجال الاستثمار الاسلامي يعتبر مفاتيح القوة لهذا المنتج. متوقعا ردة فعل كبيرة في أوساط المستثمرين. ويبلغ الحد الادنى للاكتتاب في الصندوق نحو 10 آلاف درهم وأي زيادة ستكون بمضاعفات الألف. وتوقع زياد دباس المستشار في"بنك أبوظبي الوطني"ارتفاع تدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة وغير المباشرة الى أسواق الامارات ومساهمة واسعة في الصندوق المطروح نتيجة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به الامارات والنشاط الكبير الذي يشهده معظم القطاعات الاقتصادية نتيجة ارتفاع دخل الدولة من زيادة أسعار النفط ما يساهم في رفع الإنفاق الحكومي. وقال ان حوالى مليون مستثمر من المنطقة دخلوا إلى سوق الاسهم المحلية السنة الجارية الامر الذي رفع حجم التداولات منذ بداية السنة وحتى الاثنين الماضي إلى 54 بليون درهم ما يزيد أضعافاً عدة على التداولات التي جرت في السوق المحلية منذ افتتاحها.