تواصلت أمس ردود الفعل الشاجبة للشهادة التي ادلى بها العماد ميشال عون في واشنطن في اطار مناقشة الكونغرس مشروع قانون محاسبة سورية. وأكد وزير الثقافة غازي العريضي "ان ابناء الخط العربي سيسقطون كل محاولات اثارة الفتنة في لبنان من جانب الذين يراهنون على ادارة اميركية او يطلّون من على منابر المتحالفين الصهاينة الذين يسوقون مشاريع محاسبة سورية لأنها تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين وترفض الاحتلال في العراق". وأبدى وزير النقل نجيب ميقاتي قناعة بأن "الادارة الاميركية لن تأخذ باقتراح قانون محاسبة سورية لأنها تدرك ان سورية لم تكن يوماً العقبة في وجه السلام ولا دعمت الارهاب". وحمل وزير الزراعة علي حسن خليل على "المغرر بهم من اللبنانيين الذين شاركوا في جلسات مشروع قانون محاسبة سورية للادلاء بشهادات". وقال: "من يجب ان يحاكم هو كل المشككين في العلاقات اللبنانية - السورية وأولئك المجرمون المحتلون للأرض". ورأى الوزير طلال إرسلان بعد لقائه البطريرك نصرالله صفير ان شهادة عون "تضر بلبنان ووحدة اللبنانيين قبل ان تضر بسورية، وليس للبنان اي مصلحة في ان يكون صندوق بريد بين اميركا وسورية". ونفى اي نية للقاء عون. وقال الرئيس سليم الحص: "يؤلمنا ان تكون السياسة الاميركية موسمية متقلبة، فالكونغرس يستعين بالعماد عون في مناقشة ما يسمونه مشروع قانون محاسبة سورية، هل يتذكر المسؤولون الاميركيون ان عون كان يستعين بصدام حسين على اوسع نطاق تمويلاً وتسليحاً خلال فترة الانقسام في السلطة ما بين 1989 و1990؟ ونسأل: بأي سحر ساحر اضحى صدام حسين عدوهم الاول والعماد عون صديقهم الاول. مع الفارق الشاسع في الحجم؟". وقال النائب مخايل ضاهر ان عون ارتكب خطأ جسيماً في الاعتقاد بأن لجاناً كهذه اللجنة الفرعية او اقتراحات قوانين لها قوة قانونية يمكن ان ينتج عنها اي ضرر لسورية"، لافتاً الى "ان ما هو اخطر من الخطأ الجسيم هو التقاء عون مع اللوبي الصهيوني في تمثيل هذه المسرحية السخيفة ضد سورية"، مذكراً بما قاله البطريرك صفير "بأننا في لبنان لن نقبل قط بأن تخرج سورية من لبنان على خلاف معه". ورأى النائب بشارة مرهج "ان عون اساء لنفسه وتياره وبلده وأخطأ خطأ جسيماً لأنه ربط نفسه بمشروع اجنبي للهيمنة على المنطقة". وذكّر النائب قبلان عيسى الخوري عون "بأن سورية اخمدت النار المدمرة التي اشعلتها الصراعات العسكرية الداخلية بينه وبين "القوات اللبنانية" ولا ننسى كيف استباح مؤيدو عون حرمة بكركي التي لم تتجرأ حتى السلطة العثمانية في عز احتلالها على استباحتها". ودان موقف عون النواب: عدنان عرقجي وميشال فرعون ونبيل دو فريج والاجتماع الموسع للأحزاب الذي اجتمع بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي. وتجاهل حزب الوطنيين الاحرار شهادة عون في بيانه الاسبوعي". وسأل حزب الكتلة الوطنية: "لماذا يستمع الاميركيون الى عون في الوقت الذي يعلم الجميع ان اميركا على اطلاع كامل بالملف اللبناني وهي التي امنت لسورية ادارته في أوقات عدة". عضوم يذكّر عون بقضايا ملاحق بها وذكّر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم العماد ميشال عون "انه ملاحق قانونياً وان في حقه دعاوى جزائية ومدنية". وقال: "ان هذه الدعاوى موجودة ويا ليته ينظر الى الأمور من زوايا وطنية وقومية ولا يكون مرتهناً الى أشخاص معينين". وقال خلال تفقده قصر العدل في النبطية رداً على سؤال عن شهادة عون أمام الكونغرس الاميركي: "لا نريد ان نتصور ان السلم الأهلي يهدده خطاب شخص يذهب الى مكان للحصول على قرار ضدّ الشقيقة سورية ولا اظن ان الوضع العربي هش ولا وحدة لبنان وسورية تتأثر بعمل معين من شخص اراد ان يكون شاهداً لا أعرف لماذا".