تجددت الخلافات بين المدير الفني لفريق الزمالك البرازيلي كارلوس كابرال وبين النجمين المخضرمين التوأمين حسام وابراهيم حسن، وكان طردهما من الحصة التدريبية الأخيرة قبل ساعة كاملة من نهايتها بسبب رفض ابراهيم تنفيذ تعليماته ومساندة حسام لشقيقه. وعلى رغم المحاولات المكثفة التي يبذلها أعضاء مجلس إدارة الزمالك ومدير الكرة في النادي أحمد رفعت لاحتواء الأزمة وإعادة التوأمين إلى الفريق في مباراتيه مع السكر الكيني الأحد المقبل في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ومع الأهلي في قمة الدوري المصري يوم 19 الجاري المقبل، إلا أن كابرال يبدو متمسكاً بموقفه. وكانت الخلافات اندلعت مجدداً بين الطرفين إثر مباراة إنبي في كانون الأول ديسمبر الماضي عندما استبعدهما المدرب من التشكيلة التي واجهت لاتسيو الايطالي، وأوقفهما طويلاً بسبب امتناعهما عن المران. ولم يشرك حسام إلا في المباريات الثلاث الأخيرة ضد حرس الحدود والمنصورة والاتحاد السكندري. ولا يزال إبراهيم غائباً عن المباريات منذ أربعة أشهر، وتبادل الطرفان الاتهامات في وسائل الإعلام كلها خلال فترة الإيقاف. ووصلت إلى حد ادعاء حسام أنه أنقذ كابرال من الإقالة بإحراز هدف التعادل في مرمى بنها المغمور في مسابقة كأس مصر "ولولاه لخرج الزمالك بفضيحة وخرج كابرال مطروداً". ورد عليه المدرب البرازيلي بالتأكيد أن نسبة أهداف الزمالك في المباريات التي لعبها من دون حسام تحسنت في شكل رقمي لا يقبل الجدل، وأن التوأمين لم يمنعا هزيمة الزمالك الثقيلة 1-6 أمام الأهلي في الدوري الماضي. وأول من أمس، طلب كابرال من اللاعبين جميعهم الجري حول الملعب مدة 15 دقيقة، وبعدها أشرك نصفهم في مران فني بالكرة وطلب من النصف الآخر وفي صفوفه ابراهيم حسن متابعة الجري 15 دقيقة أخرى من أجل تحسين اللياقة البدنية بسبب بعدهم عن المباريات. لكن ابراهيم رفض طاعته وطلب الانخراط في اللعب مع النصف الأول، الأمر الذي رفضه كابرال بشدة واحتدم الموقف بينهما، وكان البرازيلي حازماً عندما أكد أن اللاعب الذي لا يريد تنفيذ المران في الشكل المطلوب يغادر الملعب، فلم يتردد ابراهيم في ذلك وسرعان ما لحقه شقيقه احتجاجاً. ولم يكن خلاف التوأمين مع كابرال مفاجأة، في ضوء اقتراب تجديد إدارة الزمالك عقده، ورفضهما المستمر لذلك. لكن فصول الأزمة لن تنتهي سواء بالمصالحة أو الإيقاف لأن رباعي مجلس الإدارة المؤلف من رئيس النادي الدكتور كمال درويش وأمين الصندوق المندوه الحسيني والعضوين هاني زادة وياسر إدريس، أكدوا رفضهم لأي إيقاف للتوأمين، وأْعلنوا تمسكهم بمشاركتهما في المباريات المقبلة كلها لأنهما "ثروة قومية"، والنادي أنفق أكثر من مليوني جنيه لضمهما إلى صفوفه. من جانبه، أعلن كابرال أن خروج اللاعب من المران عمداً يمثل مخالفة خطرة تستوجب العقوبة، وأكد أنه سيترك حجم العقوبة مالياً وإدارياً لمدير الكرة رفعت وفقاً للائحة المتعارف عليها في النادي، وفي حال قرر الأخير مسامحتهما فلن يعترض كابرال على ذلك ولكن مشاركتهما في المباريات مسألة فنية تعود إليه في الدرجة الأولى من دون أدنى تدخل من مدير الكرة أو مجلس الإدارة، ما يعني أن فرصة ابراهيم في المشاركة بمباراتي السكر والأهلي معدومة ومشاركة شقيقه كأساسي ضئيلة أيضاً. ويؤكد المراقبون أن إبعاد التوأمين عن مباراة الأهلي بمثابة نقطة الطلاق النهائية، وأنهما عازمان على الانتقال إلى إنبي أو حرس الحدود في الموسم المقبل.