وصلت العلاقة بين مدرب الزمالك، البرازيلي كارلوس كابرال وبين التوأمين المخضرمين حسام وإبراهيم حسن إلى طريق مسدود... هذا ما أعلنه حسام أخيراً في حديث للتلفزيون المصري مؤكداً أن عودته وشقيقه إلى صفوف الفريق مرهونة بالرحيل النهائي لكابرال "لأنه مدرب من الدرجة الخامسة، وأن كل النتائج الطيبة التي تحققت بعد وصوله إلى القاهرة كانت بفضل مجموعة اللاعبين الكفيين". ووصف حسام، هداف مصر الأول على مر العصور، كابرال بأنه مدرب مجهول "لم يصدق حجم النجاح الذي حققه، فانطلق يحطم النجوم الذي يخطفون منه الأضواء... وبدلاً من الحفاظ على كيان الفريق الواحد الذي يفوز باستمرار بدأ في تحطيمه تحت شعار "فرق تسد" فأوقف أربعة لاعبين دفعة واحدة قبل مباراة لاتسيو روما الايطالي الودية، وعندما فاز على الفريق الايطالي الذي حضر إلى القاهرة لمشاهدة الملعب والأهرامات وليس لأداء مباراة في كرة قدم تحول البرازيلي المغمور إلى شمشون وانطلق يحطم المعبد... ولأنه غير صادق مع نفسه، أعاد الموقوف مدحت عبدالهادي عندما احتاجه في مباراة الاهلي وأبقاني وشقيقي ابراهيم خارج اللائحة". وأضاف حسام "ما فعله كابرال معنا في الزمالك يشبه تماماً ما فعله الالماني المغمور راينر تسوبيل معنا في الاهلي في عام 1999، فالأخير كان أيضاً غير معروف وبفضل لاعبي الاهلي تحققت البطولات فاعتقد أنه سر النجاح وتحول عدواً لابراهيم، فانتهى الأمر بتركنا الاهلي لكنه تعرض بعدها للاقالة وهو اليوم يدرب الاتحاد السكندري ويقوده إلى الهبوط الحتمي. حزني شديد جداً لتصرفات كابرال لأنها جاءت بعد أيام من تأكيده لي أن هدف التعادل الذي سجلته في مرمى بنها في كأس مصر في الدقيقة الاخيرة أنقذه من خطر الاقالة... فكان رد الجميل "جزاء سنمار" معي". وأوضح "عندما صدر قرار إيقافنا ابتعدنا في هدوء في انتظار عودة الأوضاع إلى طبيعتها، ومرت الأيام وتوالت المباريات وعاد كل اللاعبين الموقوفين إلا ابراهيم وأنا ما كشف أن المسألة شخصية. وهنا نفد الصبر وكان رد الاعتبار ضرورياً أمام الرأي العام في ظل الدعم الرائع الذي نلقاه في كل مكان من جماهير الزمالك الوفية". واتهم حسام مجلس إدارة الزمالك بالسلبية "موقفه كان مؤسفاً إزاء الأزمة. واللافت أن المسؤولين يؤكدون في كل مكان أنهم ينتظرون أي سقطة للمدرب لإجباره على إعادتنا، وهو موقف يدل على عدم دراية بأمور كرة القدم أو الرياضة، ولسنا صغيرين لننتظر هزيمة الفريق كي نعود إلى صفوفه. لدينا عدد من العروض في مصر وخارجها، ولن نعتزل اليوم أو غداً... والمهم أننا لسنا نادمين على الانتقال من الاهلي إلى الزمالك وكفانا حب الجماهير وتحقيق البطولات". ومنذ أن التحق التوأمان بالزمالك، حقق الفريق خمس بطولات في عامين فقط هي لقب بطل مصر عام 2001، وكأس مصر عام 2002، ودوري أبطال أفريقيا عام 2002، والكأس السوبر المصرية عامي 2001 و2002.