10 انتصارات في 11 مباراة متتالية للزمالك في الشهرين الأخيرين... رقم قياسي للنادي الكبير. مع 3 ألقاب في 7 شهور متتالية: بطل كأس السوبر المصرية وبطل دوري أبطال أفريقيا وبطل كأس السوبر الافريقية... رقيم قياسي أيضاً... لكن كل تلك الانجازات والانتصارات والألقاب والأرقام لم تشفع للمدرب البرازيلي كارلوس كابرال الذي قاد الفريق خلال الفترة المذكورة. ويتعرض كابرال حالياً لكل أنواع الضغوط من مجلس إدارة النادي لإجباره على الاستقالة والرحيل من دون الحصول على مستحقاته المالية المبينة في العقد في حال قررت الإدارة إقالته، واليومان الأخيران شهدا سلسلة من المهازل التي لا يمكن احتمالها في هذا الشأن. ووضح جلياً أن العلاقة بين كابرال والإدارة وصلت إلى نقطة اللاعودة، ويتربص المسؤولون بالمدرب ويحاولون تصيد الأخطاء وتوقيع العقوبات المالية عليه... وانطلقوا يهاجمونه علناً في الصحف، ووصل الأمر إلى ذروته بحثِّ الجماهير على سبه في المدرجات ومحاولة التحرش به داخل أسوار النادي وخارجها. ورداً على ما يحدث، عقد كابرال اجتماعاً مع مدير الكرة أحمد رفعت في حضور المترجم الخاص، ووجه البرازيلي اتهاماً مباشراً إلى رفعت بالتواطؤ مع مجلس الإدارة خصوصاً بعد أن قاد الأخير المران الذي رفض الأول قيادته... واتهمه صراحة بأنه وراء الأزمة الأخيرة التي أدت إلى إيقاف خالد الغندور قائد الفريق. أبرز الناقمين في الإدارة على كابرال هو عزمي مجاهد عضو المجلس ولاعب الكرة الطائرة الدولي القديم، ومشكلته الكبرى مع المدرب تتجسد في عدم مشاركة أمير عزمي مجاهد لاعب منتخب مصر للشباب الفائز أخيراً ببطولة أفريقيا ضمن التشكيلة الأساسية للزمالك. وفشلت كل الجهود والضغوط التي بذلها مجاهد مع كابرال لوضع أمير أساسياً، وزاد في الطين بلة أن المدرب لم يشرك نجل عضو مجلس الإدارة ولو احتياطاً في أي مباراة في الدوري، ووضعه في الترتيب رقم 8 بعد المدافعين بشير التابعي ومدحت عبد الهادي ووائل القباني ومحمد صديق وحسام عبدالمنعم ومحمود محمود ورضا سيكا، أي أن فرصته في المشاركة في وجود كابرال محدودة جداً. وجاء رد مجاهد على كابرال عملياً جداً حين تزعم حملة في مجلس الإدارة لإقالته مستغلاً الخلاف الذي نشب بينه وبين التوأمين حسام وإبراهيم حسن، وهو سمح لعدد من الجماهير الغاضبة على المدرب بدخول الصالة المغلقة التي مارس فيها الفريق تدريبه السري ما أدى إلى إنهاء المران ومحاولة الاعتداء على المدرب. ووصل العداء الواضح من عزمي مجاهد ضد كابرال إلى حد الهجوم الصارخ ضده في الصحف أمس، وأكد مجاهد أن المجلس رفض طلباً لكابرال برفع عقوبة الإيقاف عن خالد الغندور، وتمسك المجلس بالقرار تحت شعار المبادئ التي احترقت علناً بقرارالعفو عن حسام وإبراهيم من دون أي عقوبة.