أعلنت الشرطة ان ركاب الطائرة التركية التي خطفت أول من امس وصلوا سالمين الى العاصمة التركية انقرة قادمين من اثينا بعد ليلة طويلة وتجربة شاقة. واستسلم الخاطف الذي وصفه مسؤولون بأنه مكتئب وغير متزن في مطار أثينا قبيل الفجر بعد نحو ساعة من اطلاق ركاب الطائرة التي كانت في رحلة داخلية. وانتهت العملية بعدما تحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عبر الهاتف المحمول مع الخاطف فيما كانت الشرطة اليونانية تطوق الطائرة في مطار اثينا. وأعلن مسؤول في مطار اسينبوجا في أنقرة ان "جميع الركاب بخير وتستجوبهم الشرطة". وسيطر الخاطف الذي زعم انه يلف متفجرات حول جسده على الطائرة بعد اقلاعها من اسطنبول في طريقها الى انقرة وعلى متنها 203 أشخاص. وهبطت الطائرة في اليونان للتزود بالوقود وقالت مراقبة الحركة الجوية الالمانية ان الخاطف أراد التوجه بها الى برلين. وذكر مسؤول في الشرطة اليونانية انه عند تفتيش الخاطف بعد اعتقاله لم يعثر معه على اي متفجرات او اسلحة من اي نوع. وخلال الأزمة اجرى الركاب اتصالات عدة من خلال الهواتف المحمولة بوسائل الاعلام والاقارب لاطلاعهم على تطورات الوضع. وقال وزير النقل التركي بينالي يلدريم لوكالة انباء الاناضول ان انقرة طلبت من اثينا تسليمها الخاطف لمحاكمته. وأوضح ان الخاطف اسمه اوزغور جينجاسلان وهو من مواليد 1983 وقضى على ما يبدو سنوات عدة في المانيا قبل انتقاله الى تركيا. وهو تحدث عن أن والدته وشقيقته محتجزتان في المانيا. لكنه لم يوضح التفاصيل. ونفى حاكم اسطنبول معمر غولر أن تكون لجينجاسلان صلات بمنظمات ارهابية. وقال: "لا يراودنا أي اعتقاد أن هذا الشخص متورط مع منظمة ارهابية. يبدو أنه شخص محبط ويقول انه لديه مشكلات مع عائلته". وكان وزير الخارجية التركي عبدالله غل طلب من نظيره اليوناني جورج باباندريو عدم السماح للطائرة بالاقلاع من اثينا الا في حال "الضرورة القصوى". وأشاد مسؤولون يونانيون بالنهاية السلمية لعملية الخطف التي كانت بمثابة اختبار مبكر لترتيبات البلاد الامنية استعداداً لدورة الالعاب الاولمبية التي ستعقد في أثينا السنة المقبلة.