قال مدير عام بورصة الكويت السابق حامد السيف إن ان أكثر من 70 في المئة من أسباب ضعف البورصة وعدم قدرتها على التماسك هي أسباب داخلية بحتة تتعلق بأمور مثل قلة التنظيم وغياب الرؤية المستقبلية الواضحة. وأضاف السيف أن أسباب انخفاضات البورصة وتراجعاتها الشديدة لا يجب أن تعلق على ما يحدث من اضطرابات أمنية في العراق او في عدة دول أخرى من العام. وذكر السيف أن الجهات الرقابية والإدارية العاملة في سوق الكويت للأوراق المالية تتحمل جانبا كبيرا مما يتكبده المتعاملون يوميا من خسائر"، مضيفا ان صغار المتعاملين بلا حماية في حين تنمو أعمال الكبار وتزدهر، مشيراً إلى وجود ضعف شديد في تقنيات نظام التداول الذي تتعامل به بورصة الكويت ، خاصة وأنها نقلت نظام ناسداك أومكس مؤخرا في صفقة بلغت قيمتها قرابة ال 70 مليون دولار، موضحاً تعليقا على هذا الرقم "صرف بلا فائدة ". ووفقا لإحصائية أعدتها وكالة "الأناضول"، بلغ إجمالي خسائر المؤشر العام لبورصة الكويت "السعري" منذ بداية العام الحالي 2014 وحتي إغلاق الخميس الماضي 8.7 في المئة على مدار 115 جلسة إذ افتتحت البورصة مع بداية العام 2014 على 7549.52 نقطة، وأقفلت عند مستوى 6940.24 نقطة في جلسة الخميس الماضي لتبلغ ادنى مستوي منذ 15 شهرا بعد فقدانها لمستوى 7 الاف نقطة بخسائر بلغت 609.28 نقطة، وجاء أكثر من نصف هذه الخسائر خلال الأسبوع الماضي فقط. وتشير الإحصائية إلى أن أعلى نقطة وصل إليها السوق في المؤشر السعري كانت في جلسة 9 شباط (فبراير) الماضي، إذ بلغت مستوى 7863 نقطة، إلا أن المؤشر لم يستطع بلوغ حاجز 8 الاف نقطة، في ظل الضغوطات البيعية والمضاربة وغياب التحفيز الحكومي. ويقول المحلل المالي الكويتي عدنان الدليمي إن المؤشر السعري لبورصة الكويت تأثر مؤخرا بكل العناصر السلبية، سواء المحلية أو الخارجية التي أدت الى تراجع العامل النفسي للمتداولين في السوق، مع ضعف الثقة، وصعوبة التنبؤ بمستوى القاع الذي سيبلغه السوق خاصة. وبين الدليمي ان تخوف المتداولين من تكبدهم المزيد من الخسائر دفع بعضهم للقيام بعمليات بيع عشوائية، مبينا ان حالة ذعر أصابت السوق الكويتي مع تزايد حدة الاضطرابات الأمنية في العراق وبدء موسم الإجازات واقتراب شهر رمضان المبارك المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل. وتوقع الدليمي أن تظل البورصة الكويتية في وضعية الجمود حتى بداية أيلول (سبتمبر) المقبل.