رأى رئىس الجمهورية اميل لحود، ان التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والأزمة العراقية، تفرض اليوم اكثر من اي وقت مضى، تعزيز التضامن العربي، من خلال التمسك بقرارات قمة بيروت لمواجهة الاستحقاقات المنتظرة، وبالتالي عدم تمكين اي طرف من استهداف هذا التضامن او تعطيل مفاعيله. ونقل زوار لحود عنه قوله: "ان القرار الرقم 1441 اتخذ لكي ينفذ بكامله، لا ليضاف الى قرارات سابقة. ومن هنا كانت مطالبتنا بتنفيذ القرار المذكور وعدم اخضاع بنوده وفقراته لتفسيرات واجتهادات، لأنه نص واضح يتضمن آلية تنفيذية لا تحتمل التأويل". ووصف لحود المبادرة الفرنسية - الألمانية التي اعلنت خلال اليومين الماضيين، بأنها تصب في اطار المساعي المبذولة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وهي تعكس رغبة دولية رسمية وشعبية متنامية باعتماد الحلول السلمية واستبعاد الخيارات العسكرية. الى ذلك، قال رئىس "اللقاء التشاوري" النائب قبلان عيسى الخوري بعد لقائه رئيس الجمهورية انه لمس لديه ارتياحاً كاملاً لوحدة الموقف اللبناني بالنسبة الى الاوضاع الاقليمية التي تجتازها المنطقة وذلك في ظل انقسام دولي واضح من شأنه ان يهدد مستقبل منظمة الأممالمتحدة. وأشار الى انه لمس ايضاً لدى لحود ارتياحاً للمواقف الوطنية الصادقة التي صدرت عن القيادات اللبنانية، وخصوصاً مواقف البطريرك نصرالله صفير بالنسبة الى ضرورة التفاهم والتنسيق مع الشقيقة سورية في هذه الظروف الصعبة وهي مواقف متكاملة مع الدور الذي يقوم به البابا يوحنا بولس الثاني خدمة لرسالة السلام العالمي. وأكد "ان العلاقة بين بعبدا وبكركي على أحسن ما يرام". ودعا الخوري جميع اللبنانيين الى "توحيد الصف والابتعاد عن اي خطاب مذهبي".