أعلنت الإدارة الأميركية أمس، أن وزير الخارجية كولن باول يعاني من سرطان البروستاتا وأدخل إلى المستشفى حيث خضع لجراحة وأن نائبه ريتشارد آرميتاج تسلم مهماته موقتاً. وعزز النبأ تكهنات أخيراً عن عدم مشاركة باول الذي يعتبر أحد معتدلي الإدارة الحالية، في الإدارة التي سيشكلها الرئيس جورج بوش بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضحت وزارة الخارجية أن فترة استشفاء باول 66 عاماً ستستغرق "أياماً عدة"، كما ستُقلص مهماته أثناء خضوعه للعلاج بعد خروجه من المستشفى. وقال الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر إن باول أجرى الجراحة في مركز "والتر ريد" العسكري الطبي. وأفادت تقارير في واشنطن أن مسؤولي الوزارة، ومن بينهم مساعدو باول، لم يكونوا على علم بمرضه، على رغم أنه اكتشف إصابته بالسرطان قبل أشهر عدة. وأبلغ طاقم الوزارة بالأمر في اجتماع روتيني صباح أمس. وأكدت الناطقة باسم الوزارة بريندا غرينبرغ للصحافيين أن الجراحة كانت مقررة سلفاً وليست إجراء طارئاً، مشيرة إلى أن الرئيس بوش أُبلغ قبل أسبوعين بعزم الوزير على إجرائها. وشددت على أن باول في حال طيبة، واعدة بإبلاغ الصحافة إذا طرأ أي تغيير على حاله. وكان باول أمضى يومه أول من أمس وهو يتلقى مكالمات هاتفية من نظرائه في العالم للتهنئة باعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ولم يظهر إلى الآن أي علامة على مرض أو إرهاق، فهو قام قبل أسبوعين بزيارة ثلاث دول في يوم واحد. وهو اعتاد أن يستيقظ في الخامسة والنصف صباحاً لإجراء تمارين رياضية على دراجته.