في خطوة شجاعة هي الاولى من نوعها تظاهر نحو 40 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً قرب احد الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية دعماً لرفيق لهم رفض تأدية خدمة الاحتياط في الجيش الاسرائيلي في هذا الحاجز. ووصل الجنود والضباط ومن بينهم عدد من الطيارين رافضي الخدمة في الاراضي الفلسطينية، الى حاجز "ريمونيم" العسكري الاسرائيلي قرب بلدة عين يبرود شمال شرقي رام الله على بعد نحو 10 كيلومترات الى الشرق من مستوطنة "عوفرا" اليهودية، للتظاهر دعماً لرفيقهم السارجنت توم مهاغير المسجون حاليا لمدة 25 يوماً في أحد السجون الاسرائيلية لرفضه تأدية الخدمة في الحاجز نفسه. وقال السارجنت مهاغير لإذاعة الجيش الاسرائيلي انه رفض تولي قيادة الحاجز القريب من مستوطنة "عوفرا" في شمال الضفة الغربية، معتبراً أنه اقيم لممارسة الضغط على المدنيين الفلسطينيين "ولا قيمة امنية له". واضاف: "تلقينا أوامر بإجبار الفلسطينيين القادمين من ثلاث قرى مجاورة فقط بالقيام بالتفاف كبير كما اوضح لنا ضباطنا". وتابع العسكري الذي كان يتحدث هاتفياً من سجنه ان هذا الحاجز يشكل "عقوبة جماعية". وقال العضو في حركة "شجاعة لرفض الخدمة" النقيب احتياط ديفيد زونشتاين "إن الحواجز العسكرية لا تحتمها ضرورة امنية، بل تهدف الى تنغيص حياة الفلسطينيين". وأكد زونشتاين الذي سجن قبل سبعة شهور مدة 35 يوماً لرفضه الخدمة في الاراضي الفلسطينية: "سأعود الى السجن العسكري قريباً لأنني سأتلقى أمراً يدعوني الى الخدمة في الاحتياط وسأرفضه". وألقى بالمسؤولية عن مقتل الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية على عاتق المستوطنين اليهود، معتبراً أن الاستيطان اليهودي في الضفة وغزة "يقوّض الدولة العبرية من الداخل". ورأى الجندي اريك ديامينت انه "لا علاقة بين أمن الدولة العبرية وهذا الحاجز" في اشارة الى حاجز "ريمونيم". وقال: "جئنا للاحتجاج على تحويل الجيش الاسرائيلي الى جيش لمضايقة الفلسطينيين"، معتبراً أن "الحاجز موجود للابقاء على الاحتلال" الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وكان قائد سلاح البحرية الاسرائيلية أعفى قائد سفينة حربية اسرائيلية من منصبه لرفضه الخدمة قبالة شواطئ قطاع غزة. وقال قائد سلاح البحرية يديدا يعارير للاذاعة الاسرائيلية مساء الثلثاء انه اعطى قائد سفينة "دفورا" يطلق عليها الفلسطينيون اسم دبور من منصبه بعد ان رفض تأدية مهام عسكرية في قطاع غزة. واعتبر يعارير ان الحديث يدور عن حادث وحيد. وبذلك ينضم قائد السفينة الى عشرات الطيارين وجنود الوحدات البرية الرافضين للخدمة في الاراضي الفلسطينية. الجدار بالجدار يذكر وفي شأن آخر، دعا "الائتلاف ضد جدار الفصل العنصري" الاسرائيلي الى التظاهر في مدينة القدسالمحتلة مساء السبت المقبل. وقال "الائتلاف" في بيان أصدره لمناسبة سقوط جدار برلين: "باسم الامن يقام امام اعيننا جدار يتسبب في سجن مليوني انسان في احياء منعزلة، جدار يفصل بين البشر ومصادر رزقهم، وبينهم وبين شعبهم، ويهدف الى تهجير صامت لمئات آلاف الفلسطينيين". واعتبر ان "الهدف غير المعلن لبناء الجدار ضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لاسرائيل ومواصلة بناء المستوطنات". ورأى انه "لا علاقة بين الجدار والمتطلبات الأمنية". إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ليل الثلثاء - الاربعاء ثمانية مواطنين من مدينة قلقيلية التي اجتاحتها من محاور عدة ودهمت عدداً من المنازل وفتشتها، اضافة الى اعتقال ثلاثة آخرين من قرية السيلة الحارثية، ومواطن آخر من قرية بيت مرسم جنوب غربي الخليل، واصابت أربعة بجروح في القرية نفسها. وأفادت مديرية الامن العام في قطاع غزة ان قوات الاحتلال قصفت ليل الثلثاء - الاربعاء عدداً من المواقع العسكرية الفلسطينية في مناطق عدة من القطاع من دون وقوع اصابات.