الرياض 29 سبتمبر 2025 (شينخوا) انطلق في المتحف الوطني السعودي في الرياض مساء الأحد معرض "صوت التناغم: رحلة عبر الموسيقى الصينية القديمة". ويضم المعرض أكثر من مائة قطعة من المتحف الوطني الصيني، بما في ذلك نايات عظمية، ومجموعات من أجراس برونزية، وآلات غوتشين وأنابيب موسيقية، تعرض تطور الموسيقى الصينية وجمالياتها عبر آلاف السنين. وقال السفير الصيني لدى السعودية تشانغ هوا إن المعرض مشروع رئيسي في إطار العام الثقافي الصيني-السعودي 2025، والذي يصادف الذكرى ال35 للعلاقات الدبلوماسية. وأضاف تشانغ أن المعرض "يبرز سحر الحضارة الصينية الفريد، ويمثل مثالا حيا على التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات"، معربا عن أمله في أن يساعد المعرض "المزيد من السعوديين على التعرف على الصين، وأن يفتح صفحة جديدة في التبادل الثقافي الصيني-السعودي". من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للمتحف الوطني الصيني تشن تشنغ جيون إن الموسيقى "لغة تتجاوز الزمان والمكان، وجسر يربط القلوب". وأضاف أنه من خلال القطع الأثرية "من نايات عظمية وأجراس برونزية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إلى آلات غوتشين وأنابيب موسيقية"، يبرز المعرض أناقة الثقافة الصينية للطقوس والموسيقى، وقيمها المتمثلة في "التثقيف الأخلاقي، والشخصي، والمتعة العامة". وأوضح أن المتحف يتطلع إلى تعميق التعاون مع المؤسسات الثقافية السعودية في مجالات التنظيم المشترك للمعارض، وبحوث المجموعات، وعلوم الحفظ، وعلم الآثار، والتدريب، والتثقيف العام. وقالت مستشارة وزارة الثقافة في هيئة المتاحف السعودية منى خزندار إنها "فخورة جدا باستضافة هذا المعرض، الذي يضم مجموعة عظيمة وعريقة من القطع الأثرية الجميلة"، واصفة إياه بأنه "معرض تعليمي سيجذب العديد من الزوار من جميع الأعمار". وأكدت أهمية بناء "التبادل والجسور" بين متاحف البلدين، مشيرة إلى "التقاليد والتراث المشترك". وقالت "رأينا اليوم أن البيبا، آلتك الموسيقية، والعود، روح الموسيقى العربية، ينحدران من عائلة واحدة"، معربة عن شكرها للشركاء الصينيين على مساهمتهم في البعثات الأثرية في المملكة. كما أعربت عن استعدادها لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات صون التراث، والحفاظ عليه، وترميمه، والتدريب. ويستمر المعرض في الفترة من 28 سبتمبر إلى أول ديسمبر، وهو مفتوح للجمهور مجانا، وفقا للمنظمين.