حذر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، من تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في البلاد، مشيراً إلى خطورة انتشار السلاح بيد الميليشيات والعشائر، معتبراً ذلك تهديداً مباشراً للمواطنين والأحياء السكنية. وفي تصريحات جديدة، شدد الصدر على أن الملفات الأمنية في البلاد تفتقر إلى الرقابة والرقابة الفاعلة، محذراً من أن مخزون الأسلحة داخل مقرات الميليشيات قد يؤدي إلى انفجار أمني في أي لحظة، مما يزيد من مخاطر العنف قبل الانتخابات المقبلة. وأشار الصدر أيضاً إلى أن الانتخابات القادمة ستكون الأولى التي يخلو فيها مجلس النواب من مشاركة التيار الصدري، مؤكداً أن الشعب العراقي أصبح واعياً ولن يعيد التصويت للوجوه السياسية التقليدية التي اعتبرها "مجربة"، وقال:"فالمجرَّب لا يُجرَّب". واعتبر الصدر أن هناك محاولات تصعيدية من قبل من سمّاهم ب"عشاق السلطة" قبل موعد الانتخابات، داعياً إلى الحذر ومتابعة تطورات الوضع السياسي. كما انتقد الفساد وسوء الخدمات، مؤكداً على أهمية وعي أنصاره في مواجهة هذه التحديات. تصريح الصدر يأتي في وقت يشهد العراق استمرار النقاش حول ملف الأمن وانتشار الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، ما يعكس حالة القلق الداخلي بشأن تأثير الميليشيات على الاستقرار السياسي والاجتماعي، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.