أعلنت شركة "غازبروم" التي تحتكر انتاج الغاز في روسيا، أمس الخميس، أنها سوت خلافاً في شأن تسعير الغاز مع تركيا، وستتخلى بالتالي عن تهديدها السابق بعرض الامر على هيئة تحكيم دولية. وقال مسؤول في "غازبروم" ان النزاع الذي اوقف لشهور عدة في السنة الجارية، تجارة الغاز عبر خط أنابيب البحر الاسود، الذي كلف 3.5 بليون دولار، انتهى بعد أن وافق الجانبان على الإبقاء على حجم مبيعات الغاز من دون تغيير مع تعديل السعر. واضاف المسؤول أن كميات الغاز ستظل من دون تغيير سواء عبر خط الانابيب الممتد تحت البحر أو الممتد عبر رومانيا وبلغاريا، وتم ايجاد صيغة واحدة لتسعيرالغاز. ولم تقل "غازبروم" اكبر منتج للغاز في العالم، ما إذا كان العقد لا يزال يضم شرط "الشراء أو الدفع" الذي يتعين بموجبه على العميل، الاختيار بين شراء الكميات المتفق عليها من الغاز أو دفع غرامات. وهددت كل من تركيا و"غازبروم" أواخر حزيران يونيو الماضي بالتقاضي إلى محكمة تحكيم دولية بعد فشلهما في الإتفاق على الاسعار وكميات الغاز التي سيتم ضخها عبر خط انابيب "بلو ستريم" الممتد تحت مياه البحر الأسود. وتملك "غازبروم" خط انابيب "بلو ستريم" مع "إيني" الايطالية. وكانت تركيا أوقفت واردات الغاز عبر الخط في آذار مارس مستشهدة بضعف الطلب المحلي على الغاز وطلبت مراجعة الكميات والاسعار المرتبطة باسعار النفط الدولية. وكانت الشركة الروسية تريد بذلك من تركيا إستئناف الواردات في مطلع تموز يوليو حسبما ينص عليه العقد، والا واجهت غرامات مالية. لكن تركيا لم تستأنف الواردات عبر الخط الا في آب اغسطس الماضي.