أصيب ثلاثة جنود اميركيين بجروح في كركوك والفلوجة، وتوفي جندي اميركي متأثرا بجروح ما رفع عدد القتلي من العسكريين الاميركيين منذ وقف العمليات الكبيرة الى 157 عسكرياً. وفي غضون ذلك وسعت القوات الاميركية حملتها ضد المقاومة العراقية واعلنت انها اعتقلت اثنين تشتبه في صلتهما باسقاط طائرة و11 آخرين بعد تعرض مروحية عسكرية اميركية لاطلاق نار في شمال بغداد، وستة آخرين قالت انهم هاجموا قاعدة تابعة لها، واغلقت جسراً مهماً في قلب بغداد لخشيتها من استخدامه في هجمات ضدها. افادت الشرطة وشهود عراقيون ان ثلاثة جنود اميركيين اصيبوا بجروح أمس في كركوك شمال والفلوجة غرب. وقال قائد الشرطة عدنان محمد صابر ان جنديين اميركيين جرحا صباح أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور قافلة مؤلفة من خمس آليات وشاحنة صغيرة في وسط كركوك. ودمر الانفجار الشاحنة، فيما نقل الجنديان الى المستشفى. وفي الفلوجة افاد شاهد ان جنديا اميركيا جرح في الشارع الرئيسي عندما تعرضت قافلته لانفجار عبوة ناسفة صباح أمس مما أدى الى تضرر آلية. وقال شهود في الموقع انهم يعتقدون ان جنديا اميركيا قتل وجرح اثنان. وأضافوا ان ثلاث سيارات اميركية من طراز "همفي" كانت تمر بالفلوجة عندما انفجرت القنبلة التي أصابت إحداها. وقال احد السكان: "رأيت الجندي الذي يمسك بالمدفع المثبت على سطح العربة الهمفي الاخيرة وقد أصيب بشظية كبيرة في رأسه. حاول جنديان التأكد مما اذا كان حياً وكان يبدو انه توفي". وقال آخر ان عراقيين ملثمين استخدموا سيارتين لسد طرفي الشارع الذي سارت فيه السيارات العسكرية الاميركية قبل وقت قليل من وقوع الانفجار، متوقعاً ان يكون ذلك هدف الى ابعاد سيارات المدنيين والحد من الخسائر البشرية العراقية. واعلن ناطق عسكري اميركي أمس، ان جندياً اميركياً توفي مساء الاربعاء متأثرا بجروح اصيب بها قبل ساعات في انفجار قنبلة في وسط بغداد جرح فيه جندي آخر. وقال الناطق ان "جنديين ينتميان الى الفرقة المدرعة الاولى اصيبا بجروح عند انفجار عبوة لدى مرور دوريتهما في وسط بغداد شرق نهر دجلة الاربعاء. وبوفاة الجندي يرتفع الى 157 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الاول من ايار، تاريخ انتهاء العمليات العسكرية في هذا البلد. اعتقال اثنين للاشتباه في صلتهما باسقاط مروحية من جهة اخرى، اعلن قائد اللواء الاول في الفرقة الرابعة مشاة الكولونيل جيمس هيكي ان القوات الاميركية اعتقلت رجلين يشتبه في تورطهما في اسقاط مروحية قرب تكريت مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين الاسبوع الماضي وقتل ركابها الستة وجميعهم من العسكريين الاميركيين. واعلن الكولونيل هيكي لشبكة "ام اس ان بي سي" التلفزيونية الاميركية "لقد اسرنا رجلين نعتقد انهما مسؤولان عن الهجوم على المروحية الاسبوع الماضي". واوضح الكولونيل الذي يتولى قيادة اللواء الاول في الفرقة الرابعة مشاة، ان الرجلين اعتقلا مع 36 شخصاً آخر في تكريت. وفي عملية اخرى في منطقة تكريت قال ناطق عسكري ان القوات الاميركية اعتقلت 11 رجلاً بينهم مسؤول كبير في النظام السابق بعد ان شوهدوا وهم يطلقون النار على طائرة من طراز "اباتشي" قرب بيجي على بعد 225 كيلومتراً شمال بغداد. وقال الناطق "تعرضت طائرة هليكوبتر لهجوم باسلحة نارية خفيفة"، وأضاف ان قائد الطائرة شاهد المسلحين يستقلون سيارة ورصدهم وهم عائدون الى منزل قرب البلدة. وبعد ذلك ارسلت قوات برية للاغارة على المكان. وقال، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل "اعتقل 11 رجلاً بينهم واحد نعتبره مسؤولاً بارزاً في النظام السابق له خبرة عسكرية". الجيش يقتل 6 عراقيين وفي تطور آخر، اكدت القيادة الاميركية الوسطى ليل الاربعاء ان العسكريين الاميركيين قتلوا ستة عراقيين وجرحوا اربعة آخرين خلال تصديهم لهجوم على قاعدة اميركية ومستشفى اردني في الفلوجة. وكانت الشرطة العراقية تحدثت عن مقتل خمسة عراقيين وجرح اربعة آخرين في شاحنة عند حاجز برصاص جنود اميركيين اعتقدوا انهم لصوص مساء الثلثاء عند مدخل مدينة الفلوجة. وقالت القيادة الوسطى في بيان ان الاشتباك اندلع الثلثاء عندما تعرض جنود اميركيون لاطلاق النار من رشاشات من آلية كانت متوقفة قرب المستشفى. واضافت ان "الجنود ردوا على اطلاق النار واجبروا المهاجمين على الفرار"، موضحة ان "آلية اخرى اقتربت وحاول العراقيون الذين كانوا يريدون الفرار الصعود اليها لكن مظليين قاموا بمنعهم من ذلك". وتختلف هذه الرواية عن تلك التي ذكرها السكان والشرطة العراقية الذين اكدوا ان العراقيين الذين قتلوا او جرحوا مدنيون اعتقد الاميركيون انهم لصوص. اغلاق جسر 14 تموز الى ذلك، قررت قوات التحالف اغلاق جسر 14 تموز، وهو احد الجسور الرئيسية في مدينة بغداد فوق نهر دجلة، وذلك بعد ثلاثة اسابيع على اعادة فتحه امام حركة المرور. وقال مسؤول كبير في التحالف للصحافيين "بعد الاعتداءات الاخيرة، سنغلق جسر 14 تموز حتى اشعار آخر"، بعدما كان اعيد فتحه في 25 الشهر الماضي. واضاف المسؤول "سيعاد فتح الجسر عندما نلقي القبض او نقتل المسؤولين عن الهجمات. نأمل في ان لا يبقى الجسر مغلقا لفترة طويلة". وبعد اعادة فتح الجسر، اطلق عدد كبير من الصواريخ على فندق الرشيد الذي يحظى باكبر قدر من الحماية في العاصمة العراقية والكائن على مقربة من الجسر. ومنذ ذلك الوقت، كان حرم المقر العام للتحالف هدفا لعدد من الهجمات بمدافع الهاون. الشرطة العراقية تهاجم "مخابىء لصوص" في بغداد واعلن مسؤول عراقي ان مئات من رجال الشرطة العراقية تساندهم الشرطة العسكرية في قوات التحالف شنوا أمس هجوما على مخابىء للصوص في وسط بغداد في اكبر عملية من نوعها منذ انتهاء العمليات العسكرية الاساسية للتحالف في العراق. واكد مساعد وزير الداخلية العراقي احمد كاظم ابراهيم في كلمة لرجال الشرطة قبل بدء العملية التي لم يتم خلالها توقيف اي شخص "انها اكبر عملية ضد اللصوص والصرافين بطريقة غير قانونية" منذ الاول من ايار مايو. واوضح مدير العلاقات في وزارة الداخلية ان "هذه العملية رسالة لاصحاب النفوس الضعيفة والمجرمين واللصوص ... باننا موجودون وعملنا سيتكثف في هذه المنطقة". واكد ابراهيم مخاطبا مئات من رجال الشرطة وهم يقفون امام سياراتهم استعدادا للانطلاق نحو مكان تنفيذ العملية ان "المكان الذي سنتوجه اليه فيه قسم كبير من المجرمين الذين يبتزون التجار والمواطنين وعامة الناس".
