زوريخ - رويترز - احتفلت سويسرا بانضمامها للمرة الاولى إلى الاممالمتحدة، لتصبح العضو ال190 في المنظمة الدولية. واتسمت مراسم الاحتفال في نيويورك أمس، بالتحفظ السويسري المعهود. ورفع العلم السويسري على مبنى الاممالمتحدة في حضور كبار المسؤولين السويسريين. ونقلت محطات التلفزيون السويسرية مشاهد الاحتفال على الهواء مباشرة، فيما غابت النشاطات في المناسبة عن شوارع المدن السويسرية. ولخصت صحيفة "بليك" الواسعة الانتشار مشاعر الشعب بالقول: "حتى الصغار يمكنهم تحقيق شيء"، محذرة من أن العمل الحقيقي على وشك أن يبدأ. وقالت الصحيفة "لا يتم ذلك برفع الاعلام وضرب الكؤوس، إذا كان لسويسرا أن تحقق شيئًا داخل المنظمة الدولية فيتعين على الديبلوماسيين أن يشمّروا عن سواعدهم بجد". وكان السويسريون الحريصون على حيادهم التاريخي صوتوا بفارق ضئيل لمصلحة الانضمام إلى الاممالمتحدة في آذار مارس الماضي، متخذين بذلك خطوة مهمة تبعدهم عن عزلتهم التقليدية مع تنامي الحاجة إلى تعزيز العلاقات الخارجية. لكن تأكيدًا لشهرتهم في العمل الدؤوب، بدأ السويسريون يدرسون دورهم الفعلي داخل المنظمة وكيف سيؤثر هذا الدور على وضعهم الحيادي. وقالت صحيفة "تاغسانتسيغر" إن "السويسريين دخلوا الآن إلى الاممالمتحدة لكنهم لم يحققوا هدفهم بعد، ذلك أن المقعد والصوت ليسا في حد ذاتهما غاية". وكانت سويسرا مرتبطة من قبل بالمنظمة باعتبارها من أكبر المساهمين في موازنتها والدولة التي تستضيف المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف. وقال وزير الخارجية السويسري جوزيف ديس إن في إمكان بلاده الآن التركيز على حقوق الانسان والاصلاحات.